كتير مننا في أوقات بيبقا مهيس و مش عارف هو مين و موجود في الدنيا بمناسبه إيه؟ و بيعمل أيه ؟
و لو قابلتك الحاله دي أوعي تسكت علي نفسك أصل ده مرض خطيييييييييييييير
عزيزي المصاب أسرعه بالتوجه إلي موضوعنا
لو أنت مهيس؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
و
أكتب شكواك و حتلاقي باقه من دكاتره علاج التهييس بيردوا عليك و العرض
ساري لفتره محدوده إ‘غتنم الفرصه هيس معانا علي الجروب مرتين و لك مننا
الثالثه هديه
و كبدايه فإليكم التهييسه التاليه و كل تهييسه و إنتم طيبين
المقامة العلومية
حدثنا مصدوم ابن مهموم ، خريج كلية العلوم ، جليس النوادى و القهاوى حكى و العهدة على الراوى :
"
عندما كنت صغيرا فى المدرسة ، كنت أريد دخول كلية الهندسة ، و كنت أهوى
اللعب بالمفكات ، و العبث بالإلكترونيات ، و ظهرت علامات العبقرية ، على
الطلعة البهية ، بعد أن حولت جهاز الراديو ، إلى أعظم جهاز فيديو ، يدار
بالجاز و السولار، و سعره عشرة دولار ، و نجحت فى الإبتدائية بمجموع عالى
و كبير ، ضرب له الناس المزامير ، و أقاموا الأفراح و الأعياد ، و أكثروا
فيها من الذكر و الإنشاد ، و فى الإعدادية التى هى المرحلة ، التى خلعت
فيها المريلة ، و ارتديت زى الفرنجة ، و أكلت اللحم و الرنجة ، و دخل
بيتنا لأول مرة التين الشوكى و البرتقال أبو صرة ، كنت دوما ليل نهار ، لا
أفرغ من الاستذكار ، و أصبحت فى المرحلة الثانوية ، بعد نجاحى فى
الإعدادية ، و عندما أصبحت فى الثانوية العامة ، التى هى سنة مهمة ، جهزت
لها من الأسلحة الكثير ، لأحصل على مجموع عالى و كبير ، أحتاط به كل
الإحاطة حتى لا أرسب و أسرح بعربة بطاطا ، و توكلت على الله و سلكت طريقى
، و أصبح ديك الفجر صديقى ، و عندما اقتربت الإمتحانات اللعينة ، التى بثت
الرعب فينا ، دخلتها و أنا ملبى ، و خرجت منها و يدى على قلبى ، و يوم
إعلان النتيجة ، أصبت بنوبة و تشنيجة ، بعد سماعى للمجموع اللعين ، الذى
لم يتعدى الثلاثة و تمانين ، و كثر على أذنى الهمس و الوسوسة ، بعد أن
فقدت فرصة دخول الهندسة ، بأن أحسن مرة ثانية ، فقد تأتى الفرصة مواتية ،
و أدخل الكلية التى أهواها ، و التى ما فى القلب سواها ، و لكن بعد تفكير
عميق ، و استفسار و تحقيق ، عدلت عن دخول هذه الكلية ، و نويت على دخول
التربية ، و بحثت عن القسم المناسب ، و واجهت العديد من المتاعب ، فدرجات
الأقسام فيها مرتفعة ، و لن ينفعنى سوى رفعة ، و هكذا لم أجد أمامى سوى
كلية العلوم و كليات القاع ، فاخترت العلوم بغير اقتناع ، و دخلتها و كان
الله الغنى ، و خرجت منها يا مولاى كما خلقتنى ، و لأن المتعوس متعوس ،
فلم تنفعنى شهادة البكالوريوس ، و جلست أشحت بها على الرصيف ، و ليس معى
ثمن الرغيف ، و أظل هكذا طول النهار ، و لا يحن أحدهم على بجنيه أو بدولار
، و بعد طول التعب و العناء ، يكون طعامى شربة ماء ، و عندما فكرت فى
موضوع الجواز ، و كذا شراء الجهاز ، وجدت أن هذا درب من دروب الخيال ، و
هكذا لم يعد لدى طول البال ، و اصابتنى حالة حزن و انكسار ، ففكرت جديا فى
الانتحار ، لأستريح من هذه الحالة ، و أخفض فى بلدى نسبة البطالة ، فشربت
خلا و زيت ، و صعدت فوق سطح البيت ، و أوهمت نفسى بأننى فتوة ، و ألقيت
جسدى بكل قوة ، وفجأة و قبل أن أصل إلى الأرض ، و بفضل قوة الطرد ،
استيقظت من أحلامى ، لأجد أمامى ، شنطة هدومى ، مش فى الطريق العمومى ، دى
محطوطة و منسية ، فى حتة رومانسية ، بين الشجر مستخبية ، و سلم لى على
المترو
شكرا لكم أعزائي المهيسين و في إنتظار تهييساتكم