دكتور ميدو
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دكتور ميدو

كل ماتبحث عنه من خدمات ومعلومات ..غرائب ..فنون ..تعارف .. وظائف
 
الرئيسيةمجلة المنتدىأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 موضع الآغا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
gigi
«.¸¸.•°°مشرف قسم·.¸.•°®»
«.¸¸.•°°مشرف قسم·.¸.•°®»
gigi


انثى

عدد الرسائل : 10739

تاريخ التسجيل : 13/08/2008


موضع الآغا Empty
مُساهمةموضوع: موضع الآغا   موضع الآغا Emptyالجمعة نوفمبر 20, 2009 7:46 pm

موضع الآغا



موضع الآغا Jpg


من الأدب التركي
الاستاذ
جنيد السعاوي

ترجمة
اورخان محمد علي


جاء إلى بعض
الأصدقاء وقالوا :

- نحن نقوم
الآن ببناء قسم داخلي للطلاب الفقراء ... ساعدنا في جمع التبرعات اللازمة
لهذه البناية.

قبلت
اقتراحهم ، وأتصلت بعد يوم هاتفياً مع رجل يُلقب ب ( الآغا ) لغناه ،
وعندما علم انني أطلب منه مساعدة مالية قال :

- سنفعل
اللازم ... إن جئت إلى مكتبي تباحثنا في الأمر.

ذهبت بشوق
كبير إلى مكتبه ، وأخذت الأذن من السكرتيرة ودخلت إلى غرفته ، بعد ان استمع
إلى المعلومات التي أعطيتها له حول البناية أخرج ورقة من فئة المليون ليرة
(*)
وقال :

- تفضل ! ...
وليكن هناك أسهام منا أيضاً.

ذُهلت ...
ولكنى أحببت أن أخجله فقلت :

- ألا ترى ان
الأصفار الموجودة على الورقة قليلة ؟ ... كنت أتوقع منك ملياراً في الأقل.



موضع الآغا Sadaqat

ليكف هذا
المقدار حالياً ، لأنني أحتاج إلى شراء مساحة واسعة من الأراضي لاقامة
مجموعة العمارات عليها.

سألته :
- كم تحتاج ؟

قال :
- أحتاج إلى
مائتي دونم في الأقل . فأن حصلت على هذه المساحة من الأرض قمت بالتبرع لكم
بمليار ليرة ، فأن أطلقتم أسمي على هذه البناية زاد مقدار هذا التبرع.

شكرته
وصافحته ثم ودعته ، وبعد مدة قصيرة بدأنا بالبناء . ونظراً لأننا بدأنا
نعاني من قلة المال فاننا كنا كثيراً ما نتذكر ( الآغا ) ونستفسر عن مجموع
مساحة الأراضي التي استطاع شرائها.

بعد ثلاثة
أشهر اتصلت مع معاونه هاتفياً فقال لي :

- بلغ حتى
الآن مجموع ما اشتراه ( الآغا ) من الأراضي مئة وعشرين دونماً تطل أكثرها
على البحيرة ، والآن نحاول شراء القسم المجاور لها من الأراضي وهي أرض
أحواش.

عندما أكملنا
هيكل البناية وأتصلنا بالرجل قال لنا :

- بلغ
مجمــوع أراضي ( الآغا ) على البحيرة وفي منطقة الأحراش مئة وخمسين دونما
... أعتقد ان المسألة ستنتهي في مدى أشهر معدودات.

وحينما
اتصلنا به بعد أشهر ونحن على أمل الحصول على مليار ليرة في الأقل قال الرجل
:

[size=21]أرض الآغا ؟
... لقد توفي في الأسبوع الماضي ... ألم تسمعوا ذلك ؟





------------------------------------------------------

مليون
ليرة تركية كانت تساوي سابقاً – أي عند كتابة هذه القصة- ما يقارب خمسين
دولاراً. اما الآن فهو مبلغ بسيط جداً.
(
المترجم )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
موضع الآغا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دكتور ميدو :: ۩ ۩ القسم الأدبي ۩ ۩ :: القصه القصيرة-
انتقل الى: