دكتور ميدو
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دكتور ميدو

كل ماتبحث عنه من خدمات ومعلومات ..غرائب ..فنون ..تعارف .. وظائف
 
الرئيسيةمجلة المنتدىأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الصبي....

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
gigi
«.¸¸.•°°مشرف قسم·.¸.•°®»
«.¸¸.•°°مشرف قسم·.¸.•°®»
gigi


انثى

عدد الرسائل : 10739

تاريخ التسجيل : 13/08/2008


الصبي.... Empty
مُساهمةموضوع: الصبي....   الصبي.... Emptyالجمعة نوفمبر 20, 2009 7:56 pm

الصبي


الصبي.... 2648176340103344295S425x425Q85


من الأدب التركي
الاستاذ جنيد السعاوي
ترجمة اورخان محمد علي



لم أكن أستطع تحويل بصري عن الصبي الماشي أمامي ... أو
بالأصح الذي كان يحاول المشي ، إذ كان يرفع عكازيته بصعوبة بالغة ويميل
بجسمه ( الذي انشل قسمه السفلي ) ذات اليمين وذات الشمال ... كان عمره
يتراوح بين 13- 14 عاماً... وكانت الجهود التي يبذلها للمشي قد جعلته جلداً
على عظم .

كنت أتتبعه
بنظري كشخص مسحور ، وفجأة رايته يسقط ، فقد تزحلقت إحدى عكازتيه من حافة
الرصيف فسقط على الأرض .

أسرعت إلية
لأعينه على النهوض ... كان يبكي بصمت ... ربت على كتفه وقلت له :

- لا تهتم
يا بني ولا تحزن ... مثل هذه الأمور تحدث .

قال :
-انا لست
حزيناً .. عادة لا احزن كثيراً ؛


الصبي.... Patience1



مسحت دموعه بيدي قائلاً :
- ولكنك
تبكي يا بني! ...

قال:
- لقد
آلمتني ذراعي جداً ... لهذا أبكي .

حاولت
تشمير قميصه على زراعه لأرى مبلغ إصابتها فصعقت ... أواه يا رب ! ... كانت
ذراعه مقطوعة من الرسغ ، لذا كانت إحدى العكازتين مصنوعة بشكل خاص .

وعندما رأى
أنني أبصرت ذراعه قال :

-ليس سقوطي
هذا بشيء ... عندما سقطت في المرة الماضية بقيت ذراعي تحت السيارة .



الصبي.... Channellogoat3


للحظة لم أدر ماذا أقول له ... ثم قلت له مواسياً :
- لا تحزن
يا بني! ... كان من الممكن أن تموت آنذاك .

ابتسم
ابتسامة خفيفة وهو يقول :

- انا لست
حزيناً ... في العادة لا احزن كثيراً .

قلت :
- لقد سبق
وان قلت الشيء نفسه ... لماذا تتحدث هكذا ؟

عندما وقف
مستنداً إلى عكازتيه قال :

-ذلك لأنني
أؤمن بالله ... ألا سيملك من يؤمن به جسماً أبديا في الدار الآخرة ؟ ...
جسماً صحيحاً وذا عافية ؟

رباه ! ...
ماذا كنت اسمع !!

كنت أشاهد
لأول مرة مثل هذا الإيمان الكبير في مثل هذا القلب الصغير ... أحسست أن
جسمي يرتجف أكثر من جسمه .

شكرني
وابتعد ..

رمقته
بنظري وهو يبتعد عني ... وتساءلت في نفسي دون وعي :

ترى من منا
هو الأكثر سعادة ؟ هو أم أنا ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصبي....
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دكتور ميدو :: ۩ ۩ القسم الأدبي ۩ ۩ :: القصه القصيرة-
انتقل الى: