الكــــــــــــــــــرسي الرمـــــادي

الكرسي الرمادي

جلست على كرسيها الهزاز تترقب غروب الشمس
وفي راسها افكار تجول و تجول
تتساءل... اصدفة جمعتهما ام قدر كان ينتظرهما؟؟؟

لا تدري لا تذكر لا شيئ يأتي لذهنها الان سوى افكار و افكار

كل ما تذكره انها حين سمعت صوته للمرة الاولى شعرت باحساس غريب
شعرت و كان نور الشمس أشرق بقلبها من جديد ..

الو.........

هلا ....
رامي؟؟
من رامي؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اهذا رقم فلان
كلا .......

!!!!!!!!!!!!!!!!!

ومن هنا بدأت الصدفة لعبتها
فكررتها مرة و اثنين و ثلاثة
وفي كل مرة كانت تسمع الصوت نفسه و تشعر الاحساس ذاته .. حتى اصبحت عاشقة
المجهول

ذات يوم ضحكا و تحادثا و تسامرا وفرحاااا
فأصبحت تنتظر اشراقة كل يوم جديد لسماع ذلك الصوت
في كل يوم كانت تساله عن نفسه كان يجيبها انا بخير و الكرسي الرمادي ايضا
بخير
كانت تضحك و لا تدري ما قصه ذلك الكرسي ...
حتى اصبح جزاءا لا يتجزأ من حياتها .....
كل يوم باتت تساله كيف حالك و كيف حال ذلك الكرسي الرمادي و هي لا تعرف في
قرارة نفسها ما اللغز الموجود وراءه

ذات يوم تجرأت ان تطلب رأيته وبعد اصرار شديد تم اللقاء فهي لم تعد تقوى
تريد ان تراه تريد ان ترى ابعاد الشخصية التي رسمتها في مخيلتها ....

تواعدا ان يلتقيا في الحديقة العامة عند الظهر
هي سترتدي فستانا اسود و تضع وردة حمراء على شعرها
بينما هو فسيرتدي بذة سوداء و سينتظرها على كرسيه الرمادي

وصلت الحديقة وقلبها يخفق لم يكن هناك داع للتبرج فوجهها اصبح احمرا كالدم
اخذت تبحث عن ذلك الكرسي الرمادي
جال نظرها يمينا و شمالا لكن كل الكراسي لونها اخضر
اين هو يا ترى ؟

مرّت من امامه و نظرت اليه بعينان لا تريان و مضت في طريقها تبحث عنه
يا الله كم هي جميلة لكن ما عساي ان افعل ؟؟؟
ظل جالسا على كرسيه الرمادي ينظر اليها بالم و حسرة والخيبة قد ارتسمت على
ملامح وجهها

عاد هو الى بيته وهي لا زالت تبحث عن ذلك
...الكرسي الرمادي