قصة رجل فقد عقلة ،،

قادت السياره في صمت..
وفي اعماقها
راحت المشاعر تتصارع وتتنافر..
انها في طريقها الان لرؤيته..
الرجل
الوحيد الذي اذاقها المراره..
الرجل
الوحيد الذي احبته وكرهته في الوقت ذاته..
كم يرجف هذا
عروقها..
كم يملا
نفسها بخوف مبهم عجيب..
انها في هذه
اللحظه تتمنى رؤيته وتخشاها في الوقت ذاته..
تتمنى انتجده على قيد الحياه..
وان تقتله..
تحلم بان
تمزق قلبه ..
وبان تلقي
نفسها بين ذراعيه..

فاي تناقض هذا ؟؟
اي مشاعر
تلك التي تجعلنا
نحب ونكره
فيان واحد؟

بل اي جنون؟

ماذا لو انه لم يفقد ذاكرته حقا؟

راودها ذالك الخاطر فارتجفت..
ماذا لو كان
يخدعها لن يدهشها هذا

فلقد اعتادت منه على ذلك..
انتفضت على
الرغم منها..
لقد حانت
لحظة اللقاء..
وحـــانت المواجهه..
قادها طبيبه
اليه..
وفتح باب
الغرفه..
والتفتت
نحوه..
هو .. هو نفسه خفق قلبها بشده..
انه حقا على
قيد الحياه..
وها هي ذي
تقف امامه وجها لوجه..
لم بنبس
احدهما ببنت شفه..
لقد بقى
الاثنان صامتين..
كتمثالين من رخام..
وكل منهما
يتفرس وجه الاخر

وفي اعماقها ودت لو ترمي نفسها بين احضانه..
وفي اعماقه
كانت حيره ..
وفي هدوء..
قطع هو حبل
الصمت قائلا:

سيدتي هل سبق ان تقابلنا؟

ارتجف صوتها وهي تسأله:
هل تذكرني؟ تمعنها طويلا انه يذكرها
الى حد ما..
يذكر هذا
الوجه الساحر..
ولكن لا
يدري..
اين او متى..
وفي كل خلجه
من خلجاتها ..
ارتسمت حيره..
حيره ازالت
من قلبها كل ذره شك تجاهه.

وحيره انبئتها بانه قد فقد ذاكرته
فعلا..
انه ليس من
خانها واذلها سابقا..
بل هو مجرد رجل..
بلا ماض..
بلا ذاكره..
فماذا هي
فاعله..
عادت الى سيارتها..
وادارت
المحرك..
وسرحت في
الماضي..
واعادتها
فيروز الى ارض الواقع
..
بقولها..
لا انت
حبيبي ولا ربينا سوى..
قصتنا
الغريبه شلعها الهوى..
صرت عنك
غرييبه..
انساني يا
حبيبي..
انساني يا
حبيبي..