دكتور ميدو
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دكتور ميدو

كل ماتبحث عنه من خدمات ومعلومات ..غرائب ..فنون ..تعارف .. وظائف
 
الرئيسيةمجلة المنتدىأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مسيحيون نصروا الاسلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
gigi
«.¸¸.•°°مشرف قسم·.¸.•°®»
«.¸¸.•°°مشرف قسم·.¸.•°®»
gigi


انثى

عدد الرسائل : 10739

تاريخ التسجيل : 13/08/2008


مسيحيون نصروا الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: مسيحيون نصروا الاسلام   مسيحيون نصروا الاسلام Emptyالسبت أغسطس 15, 2009 1:17 pm

قرأت
مشاركة لأحد الاخوة المسيحيين حول مواقف لأهل بيت النبي صلوات الله عليهم
اجمعين مما جرني لأن استذكر مواقف مشرفة وقفها مسيحيون قد لا نجد لها
مثيلا في اوساطنا الاسلامية..


ولم
يكن دافعهم هو التحول الى الاسلام بل كان جل ما يدفعهم هو الانبهار
والايمان بالروح السامية والقيم الانسانية التي يحملها اهل البيت صلوات
الله وسلامه عليهم والتي قد وجدوها لا تفترق عما كان يدعو اليه السيد
المسيح صلوات الله وسلامه عليه من قيم انسانية سامية لا تقف عند حدود
الزمان والمكان ولا تعترف بضوابط اللون والعرق وتنطق بكل لغات الكون..


في
حين نجد من بين المسلمين كثرة من الذين استباحوا دماء الامم واقاموا مجازر
يندى لها جبين الانسانية واحدثوا دمارا بالبنى التحتية لمختلف بلدان
الدنيا ولم يقفوا عند دماء الاطفال والنساء والشيوخ والابرياء..ولم يراعوا
لله حرمة حتى في دماء بني جلدتهم واهل قبلتهم فأحرقوا الاطفال والنساء
بأسلحة كيمياوية ودفنوا شعبا بمختلف فئاته العمرية احياءاً وصرعى ونهبوا
بلدانا واستباحوا كل ما فيها من دماء واموال واعراض ..


كما نجد منهم رغم ادعائهم التعصب لدين الله من يستبشر يدخول الجنة بتفجير نفسه وسط الباعة المتجولين وجموع المصلين..

وما
كان مكمن الخلل لدى هؤلاء القتلة الا في انعدام شعورهم بالقيم الانسانية
السامية والروحية المرتبطة بالله سبحانه التي تحرم وتستهجن القتل والدمار
والتخريب وتدعوا الى الإحياء والبناء واعمار المجتمعات واقامة دولة العدل
والرحمة التي تأمن فيها النملة على نفسها كالتي استشعرت الامان في ظل
الحكومة الألهية لنبي الله سليمان عليه السلام اذ قالت وهي تطالب بحقها
بالحياة ((يا ايها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون – سورة النمل)) اذ علمت ان جيش سليمان لن يفني مستعمراتها لو شعر بها..


وقطعا
ان الشعور بالقيم الانسانية لا يعني الاستسلام والخنوع امام الظلم والرضى
بالمهانة فقتال المحتل الغاصب مثلا هو واجب تمليه الفطرة الانسانية وتقره
الشرائع السماوية على ان يستهدف العدو المحتل المستباح الدم لجريمته حتى
يثوب الى رشده ويعدل عن احتلاله وهذا النوع من القتال هو جزء من منظومة
القيم السامية التي تكفل حرية الحياة والعيش والاختيار المشروع وما ابعد
قتلة الابرياء من نساء واطفال وشيوخ عن هذه القيم..


والفارق
بين اولئك المسيحيين الذين انجذبوا الى الانوار الالهية التي احاط الله
سبحانه عبادة الصالحين من ائمة اهل البيت المعصومين فكساهم من نوره البهي
وبين هؤلاء القتلة الظلاميين هو الشعور بقيم الانسانية الحقة القيم
المستقاة من فيوضات السماء فما يحمله اولئك المسيحيون من صفاء روحي ونقاء
قلبي مكنهم من رؤية منابع الحق والادلاء عليه بينما انعدم تماما لدى سدنة
الظلام فأستحال الحق لديهم باطلا والباطل حقا واختلطت في ادمغتهم ((اذ لا عقول لهم)) اوراق الابجدية فصاروا كالبهائم بل هم اشر واضل سبيلا..


ومن اولئك المسيحين الذين وقفوا وقفة عز ابهرت الدنيا فحازوا الشرف الذي لم ينله الا قلة على مر العصور

هو
الشهيد وهب بن حباب الكلبي ((رضوان الله تعالى عليه)) الذي استشهد دفاعا
عن قيم الحق والحرية والعدل مع ابي عبد الله الامام الحسين بن علي ((صلوات
الله وسلامه عليه)), وكذلك امه المرأة المسيحية الشهيدة ((رضوان الله
تعالى عليها)) التي قتلها جيش الطاغية المجرم يزيد ((عليه لعنة الله)) عند
ولدها ..


ومدفنهما
اليوم في مقبرة الشهداء مع باقي انصار الحق انصار الله ورسالاته يزورهم
الملايين من الناس على مر العصور يتبركون بقبورهم المقدسة ويبتهلون الى
الله بحقهم عليه ان يجمع بينهم وبين الشهداء يوم القيامة ..


وكذلك
الراهب المسيحي الذي جذبه نور الحق الذي كساه الله سبحانه لوجه وليه
وخليفته في ارضه الامام الحسين ((صلوات الله وسلامه عليه)) ورأسه معلق على
الرمح بأيدي جنود الباطل .. فدفع اليهم مالا لياخذ الرأس المقدس ثم ليغسل
التراب عن جبينه الشريف ويمضي الليل باكيا ورأس ابن محمد صلوات الله
وسلامه عليه وعلى آله في حجره..


وفي عصرنا الحديث ..

نقف
بكل امتنان وعرفان امام الاثار الادبية العلمية الفريدة من نوعها التي
الفها مسيحيون ونقف بكل اجلال امام كتاباتهم وعباراتهم الرائعة التي عبروا
فيها عن صفاء سرائرهم ونقاء قلوبهم واستقامة عقولهم ورجاحة اذهانهم وهم
يصفون قادة الاسلام الالهيين الذين من الله عليهم بالامامة والهداية
وعصمهم بمنه ولطفه من الزلل وانار سبلهم بضيائه البهي فصاروا يبصرون
بنوره..


ومن هؤلاء الادباء.

الأديب
المسيحي بولص سلامة..صاحب ملحمته الشعرية الفريدة بالادب العربي التي
اسماها ((ملحمة الغدير))وهي تحكي عن امجاد اهل بيت النبوة الكرام وهو
القائل ((كاد المسيحي ان يكون من فرط حبه علويا)) ..



الاديب
المسيحي جورج جرداق ..((صاحب كتاب الامام علي صوت العدالة الانسانية)) ..
وهو القائل حول عهد الامام علي - عليه السلام - لمالك الاشتر - رضوان الله
تعلى عليه - ((فليس من اساس بوثيقة حقوق الانسان التي
نشرتها هيئة الامم المتحدة الا وتجد له مثيلا في دستور ابن ابي طالب ثم
تجد في دستوره ما يعلو و يزيد
))


الاديب
المسيحي المبدع سليمان كتاني صاحب الابداعات السامية التي قل نظيرها في
روعة التعبير وابداع اللغة مثل كتاب ((الامام علي نبراس ومتراس)) وكتاب ((
فاطمة الزهراء وتر في غمد)) ومن احدث ابداعاته كتاب رائع عن مفجر الثورة
الاسلامية الكبرى ومؤسس حكومة الاسلام سماحة الامام العظيم اية الله
العظمى السيد روح الله الموسوي الخميني (( رضوان الله تعالى عليه)) وهو
((الامام الحميني ..شرارة بسم الله واحترق الهشيم))..


الاديب المسيحي الاستاذ انطوان بارا صاحب كتاب ((الحسين في الفكر المسيحي)).

الاديب
المسيحي الاستاذ روكس بن زائد العزيزي صاحب كتاب ((الامام علي اسد الاسلام
وقديسه))..وهو القائل بأنه لو اختفت كل الادلة على عصمة علي بن ابي طالب
ولم يبق الا قول علي نفسه ((لو اعطيت الاقاليم السبعة بما تحت افلاكها على ان اعصي الله في نملة فأسلبها جلب شعيرة مافعلت)) لكفاني يقينا بعصمة علي..


اكتفي بهذا العدد المبارك من هؤلاء الافذاذ..

واختم بذا القول للأديب الكبير الاستاذ جورج جرداق((( الا انه علي بن ابي طالب الذي تنبسط له القلوب اما صفت وطابت وتنقبض عنه اما خلت من صفاء)))
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مسيحيون نصروا الاسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بعد اعتناق ضابطة بريطانية الاسلام
» سلسلة نساء حول الرسول(زهور حول الاسلام)
» كتاب تحفة العروسين عن الثقافه الجنسية في الاسلام علي 7 سيرفرات

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دكتور ميدو :: ۩ ۩ القسم الاسلامي ۩ ۩ :: المنتـديات الإسلاميـة-
انتقل الى: