هذا وجعي .. ولكِ الامر سيدتي

قبل هطول امطاركِ كان قلبي موحشا كصحراء قاحلة
كنت كطفلٍ تائهٍ يبحث عن احضان دافئة
تغيب الشمس وكل مغيب يوحي بقدوم مساء جاف
تلملمني قوافل الغرباء لتبعثرني كما ترضي غرائزهم وتشبع رغباتهم

تغتالني هذه وتلك
احداهن تطعنني واخرى تسلبني حتى ابتسامة قلمي
ناهيكِ عما تفعله الذكريات السوداء من تجديد لمعالم الخيبة

كنت احلم بانثى الملم عندها بقايا جرحي
اتسلل الى رئتيها
اتنفسها
تنقذني
تدثرني
تحتويني
تحييني
تحرق ساعات الفراغ
وتمحو ماضي العمر من كم الزمان
وتزيح القلق المرسوم على شفاهي

تتنفس لهفتي
تثمل مع صمتي
تتخلل مسامات الروح

تبللني
تحتمي بي واحتمي بصدرها
تنتشلني من ذاك القعر
تحرق صفحات الهموم التي اتصفحها
لـِ انثر على قضبان شموعها احرف الحب الاول والاخير

كنت قلما مسجونا في اصابع الوجع
وجع يقاوم سقوط دمعة انكسار
يحاول الصمود امام انين بركان
يكفكف اللوعة والشقاء
مبعثر الروح
يستوطن الاوجاع احشائه
يرجو الخلاص .. ولات حين خلاص

كنت احلم بنداء الليل وزفاف النجم للقمر
ونشوة الاحضان عند السهر

كنت احلم بتسلق قمة الوجد
والسقوط على كف يدس باعماقي رعشة اللمسة الاولى

كنت احلم بآآآه دااافئ عطر
يشعلني كفتيل قنديل
كنت احلم بالغرق في بحر حب ازلي
لاستنفذ له لحن صراخ حبي الاوحد

كنت وكنت ... وبكِ اصبحت

اتيتِ يا مناي وانتشلتيني من ذاك القاع
مددتِ لي يدا لو قبلتها بعدد لحظات ما تبقى من العمر ما وفيت جميلها

احببتك كونا وسعني ووسعته
اسكنتكِ الفؤاد والحنايا اغنية لازلت اتذوق معانيها

يا سيدة الموت والحياة

ترجمي الحروف فانا متيم بكِ
ولا زالت ذائقتي لتلك الابتسامة عطشة

لكن ..
لكن يا بهاء حرفي
لا تتركيني رمادا في خيالاتي
لاتطعني بيدٍ مازلت اقبلها
ولا تزيدي اسى القلب حين ترينه مكتوما بانفاس السقم

هذا وجعي .. ولكِ الامر سيدتي

» الي من يهمه الامر
» سيدتي التي إمتلكت قلبي
» بانتظار سيدتي - نزار قباني
» أنا الذي تبحثين عنه سيدتي
» من اين ابدا يا سيدتي الكلام ..