[center]يأخذ الاهتمام حيزاً من تفكيرنا ومن جهدنا ووقتنا
بل ومن صحتنا ومالنا
هذا الاهتمام يعبر عن صدق المشاعر تجاة هذا الهم ايا كان
هذه الطاقة المبذوله من الاهتمام تظل مهدرة ما لم تتحول
الى تاثير
ان جمع الهم نحو التاثير هو الفارق بين النجاح والفشل
فالنجاح مهتم ويؤثر فيما يهتم به ويهتم بما يؤثر فيه وغيرة
يهتم فيما لايؤثر فيه ومجال تاثيرة لا يهتم به
مثال ذلك فى المدارس ان اهتمامتهم فى الانديه الاوربية
وصفقات لاعبيها وتفاصيل مدربيها وترتيب انديتها يثير
الدهشة فى موسوعية المعلومات وحسن الحليل وقوة
التوقع ان هذا الاهتمام لو انصب فى مجال تاثيرهم لتفوقوا
دراسيا واجتماعيا وشرعيا وكذلك مجالاتنا فى التاثير
( مدارسنا - مكاتبنا - تجارتنا)
اى نجاح تحقق لو انصب اهتمامنا فى تاثيرنا لان كلا الجهدين
مبذولان ولان الغايهان يتطابقا لتحصل على افضل النتائج باقل
مجهود وهذا التطابق بحاجة لتدريب وتعليم كأى مهارة اخرى
تنطلق من القناعة اولا القناعة بتغير السلوكالذىينبغى
غرسة فى انفسنا واولادنا وفى المجتمع من حولنا
ان هذه القناعة يتطابق الاهتمام والتاثير هى التى غرسها
نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فى صحابته فكان
اهتمامهم وتاثيرهم متطابق فابو بكر وعمر مستشارا رسول
الله صلى الله عليه وسلم فكان بقربه حتى قبض وعثمان
رضى الله عنه فى التجارة والنفقة وعلى همه وتاثيرة فى
القضاء
وكان معاذ بن جبل وابو موسى الاشعرى معلمين فى الافاق
وخالد بن الوليد همه وتاثيرة فى الجهاد وابو هريرة فى الروايه
وابى بن كعب فى تلاوة القران الكريم وتعليمة وبلال بن رباح
فى الاذان
ان الانكباب على مجال التاثير والصبر عليه يجعل النفس كبيرة
منشغلة عن عيوب غيرها وتقصير سواها لاتلتفت الى صغائر
الامور ولا ترضى الابالنتائج الكبيرة والنجاحات المتتاليه