نفت المطربة المغربية ليلى غفران ما تردد من أنباء حول مقتلها، مؤكدة أنها “شائعة مغرضة” أو حتى إغماءة داخل المحكمة كما ردد البعض، مشيرة إلى أنها حضرت جلسة إعادة محاكمة المتهم محمود سيد عيساوي الأحد 9 ماي 2010 أمام محكمة الجنايات في القاهرة، ثم عادت إلى منزلها بصحبة زوجها، ومحاميها حسن أبو العينين.
وقررت المحكمة تأجيل المحاكمة لجلسة الثلاثاء 11 ماي الجاري للاستماع لشهود الإثبات والنفي.
وقالت غفران “حضرت إلى هنا للبحث عن الحقيقة، وأنا أثق في القضاء المصري”، وأضافت “أنا هنا مثل كل الناس.. أبحث عن الحقيقة، وأتأكد فيما لو كان عيساوي هو من قتل هبة ونادين أم أنه بريء”.
كانت المطربة المغربية قد اتهمت -في الجلسة- عصام الدين محمد علي زوج ابنتها هبة العقاد بالتحريض على قتل ابنتها، وقالت إنه الرأس المدبرة للجريمة، وطالب محاميها بإدخاله كمتهم ثان بعد أن أكد أن زوج هبة استخدم عيساوي آلة لتنفيذ الجريمة.
وقال -في مذكرة قدمها لهيئة المحكمة- إن الاتصال الهاتفي الذي تلقاه زوج الضحية هبة من هاتفها المحمول قبل وفاتها بساعة لم يكن من القتيلة، وإنما من المتهم عيساوي الذي اتصل به ليخبره بإنجاز المهمة.
وبدأت الجلسة بتوجيه هيئة المحكمة سؤالا إلى عيساوي الذي بدا عليه التوتر.. “أنت قتلت هبة العقاد ونادين خالد؟” فأجاب “لا يا سيادة القاضي.. كيف أقتلهم والبصمات التي على السكين ليست لي”.
سرقة متعلقات القتيلة
وفجر محامي ليلى غفران مفاجأة أخرى عندما طالب هيئة المحكمة بالتحقيق بواقعة سرقة متعلقات هبة من داخل حقيبتها، خاصة أن الصور الفوتوغرافية التي التقطها المعمل الجنائي أظهرت أن محتويات الحقيبة كانت بداخلها بعد ارتكاب الجريمة.
وطعن المحامي بالتزوير على معاينة مفتش مباحث الشيخ زايد السابق؛ إذ أثبت في معاينته أنه عثر داخل غرفة المعيشة على هاتفي محمول أعلى المنضدة، وهي واقعة مزورة، تخالف الحقيقة حيث لم تتواجد هواتف أعلى المنضدة، بحسب الصور التي التقطت بمعرفة المعمل الجنائي بمسرح الجريمة.
وقدم المحامي إلى هيئة المحكمة عددا من الصور من قبل رجال المعمل الجنائي ليوضح أنه لا توجد آثار دماء على حقيبتي الضحيتين على عكس ما أثبتته النيابة العامة.
من جهته، تقدم محامي المتهم بمذكرة طلبات للمحكمة ضمت استدعاء الدكتورة هبة الجبالي الطبيبة الشرعية وأيمن قمر الطبيب الشرعي وضابطي المعمل الجنائي ووائل صبري وكيل النائب العام “محقق القضية”، وعلي عصام زوج المجني عليها هبة، وأدهم صديق نادين للاستماع لأقوالهم في الجلسات المقبلة.
وطالب بضم تحريز فرع الشجرة الذي ثبت أنه تم العثور على بقع دماء للمتهم والضحيتين عليه لمعاينته مرة أخرى، كما تقدم دفاع المتهم بـ”سي دي” للمعاينة التصويرية الخاص بتمثيل المتهم للجريمة، مؤكدا أنه تم إجباره على تمثيل الجريمة.
كانت محكمة الجنايات بدأت الأحد أولى جلسات إعادة محاكمة المتهم، بعد أن قبلت محكمة النقض الطعن المقدم منه، وألغت الحكم الصادر بإعدامه شنقا في شهر ماي 2009.
وتعود وقائع الجريمة إلى 27 نوفمبر عام 2008، عندما عثرت أجهزة الأمن المصرية في مدينة حي الشيخ زايد بمدينة 6 أكتوبر، على جثتي الضحيتين مذبوحتين ومصابتين بعدد كبير من الطعنات النافذة، داخل إحدى الشقق بحي الندى، ونجحت تلك الأجهزة بعد 6 أيام في إلقاء القبض على المتهم “عيساوي”، واستمرت التحقيقات معه لأكثر من شهرين شهدت خلالهما عديدا من التفاصيل والروايات المثيرة حول الضحيتين.