biba «.¸¸.•° مراقب عام ·.¸.•°®»
عدد الرسائل : 3810
تاريخ التسجيل : 09/01/2010
| موضوع: ♥♥ هذا هو الحب ♥♥ السبت مايو 22, 2010 1:01 am | |
| هذا هو الحب ♥♥
قالت الزوجة: بعد مضي 18 عاما من الزواج وطهي الطعام ، أعددت أخيرا أسوأ عشاء في حياتي
...كانت الخضار قد نضجت أكثر مما يجب ، واللحم قد احترق ، والسلطة كثيرة الملح
وظل زوجي صامتا طوال تناول الطعام
لكني ما كدت أبدأ في غسل الأطباق حتى وجدته يحتضنني بين ذراعيه ويطبع قبلة على جبيني
فـسألته : لماذا هذه القبلة ؟
فـقال : لقد كان طهيك الليلة أشبه بطهي العروس الجديدة, لذلك رأيت أن أعاملك معاملة العروس الجديدة
♥♥ فهذا هو الحب ♥♥
إخواني وأخواتي في الله
قال تعالي في كتابه العزيز(( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)) الروم :21
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥ وفى تفسير إبن كثير لهذه الآية:ـ ♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥ وَلَوْ أَنَّهُ تَعَالَى جَعَلَ بَنِي آدَم كُلّهمْ ذُكُورًا وَجَعَلَ إِنَاثهمْ مِنْ جِنْس آخَر مِنْ غَيْرهمْ إِمَّا مِنْ جَانّ أَوْ حَيَوَان لَمَا حَصَلَ هَذَا الِائْتِلَاف بَيْنهمْ وَبَيْن الْأَزْوَاج بَلْ كَانَتْ تَحْصُل نُفْرَة لَوْ كَانَتْ الْأَزْوَاج مِنْ غَيْر الْجِنْس ثُمَّ مِنْ تَمَام رَحْمَته بِبَنِي آدَم أَنْ جَعَلَ أَزْوَاجهمْ مِنْ جِنْسهمْ وَجَعَلَ بَيْنهمْ وَبَيْنهنَّ مَوَدَّة وَهِيَ الْمَحَبَّة وَرَحْمَة وَهِيَ الرَّأْفَة فَإِنَّ الرَّجُل يُمْسِك الْمَرْأَة إِمَّا لِمَحَبَّتِهِ لَهَا أَوْ لِرَحْمَةٍ بِهَا بِأَنْ يَكُون لَهَا مِنْهُ وَلَد أَوْ مُحْتَاجَة إِلَيْهِ فِي الْإِنْفَاق أَوْ لِلْأُلْفَةِ بَيْنهمَا وَغَيْر ذَلِكَ " إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَات لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ " .
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥ وتوضح الآيات لنا الأسس الثلاث لبيوت سعيدة وهى:ـ ♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
ـ(1)ـ السكينة: ـ ********** وتعنى الاستقرار النفسي؛حيث تكون الزوجة قرة عين لزوجها، لا يعدوها إلى أخرى، كما يكون الزوج قرة عين لامرأته لا تفكر في غيره
ـ(2)ـ المودة:ـ ********* وهي شعور متبادل بالحب يجعل العلاقة قائمة على الرضاء والسعادة
ـ(3)ـ الرحمة:ـ ********** لنعلم أن هذه الصفة أساس الأخلاق العظيمة في الرجال والنساء على حد سواء فالله سبحانه يقول لنبيه: ـ((فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ)) آل عمران:159
وليست الرحمة لونًا من الشفقة العارضة، وإنما هي نبع للرقة الدائمة ودماثة الخلق وشرف السيرة
وهذه الأسس الثلاث السابقة عند توافرها حتما ستؤدى إلى حدوث التفاهم الذى بدوره يحدث توافقا بين الزوج والزوجة فى الطباع والإتفاق بشأن كل ما يخص حياتهما الزوجية من تربية الأولاد والإنفاق والتجاوب فى علاقة كل منهما بالآخر
وهذا لا يعنى أن هذه البيوت السعيدة بإذن الله ستخلو من خلافات
ولكن إن حدث ذلك سرعان ما تتبدد غيوم الخلافات ويجمل الصفح بالعفو، عفو كل منهما للآخر عملا بالحديث الشريف حيث يقول رسول الله صلي الله عليه وسلم:ـ
'لا يفرك مؤمن مؤمنة؛ إن كره منها خلقًا رضي منها آخر"[أخرجه مسلم]ـ
أسأل الله العلي القدير أن يرزقني ويرزق بنــــــات المسلمين أزواجا صالحين هينين لينين إذا أحبونا أكرمونا وإذا كرهونا لايهينونا
دمتم في حفظ الرحمن
اختـــكم في الله ッッ | |
|