لا تغضب

عن ابن عمر رضي الله عنه انه سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم ما يباعدني من غضب الله عز و جل قال لا تغضب.
وعن ابي الدرداء رضي الله عنه قال ..قال رجل لرسول الله صلى الله عليه و سلم دلني على عمل يدخلني الجنة فقال صلى الله عليه و سلم لا تغضب و لك الجنة.
و اليوم و بعد اكثر من الف و اربعمائة عام على هده الوصية النبوية ياتي دانيال جولمان في كتابه الشهير الدكاء العاطفي ليقول اثبتت الدراسات الحديثة ان الغضب هو اسوء الحالات النفسية على الأطلاق و تضيف الأمريكية ديان تايس قائلة الغضب هو اكثر الحالات غواية و حضا على المشاعر السلبية و نادرا ما نستطيع السيطرة عليه.
كلنا له مع الغضب صولات و جولات فمنا من وعى خطورة دلك السلوك و الشرالدي يجلبه على صاحبه ومنا المخدوع الدي يقع تحت وطأة بكل سهولة و بلا اي مقاومة .
كم قطع من اواصر و كم انهى من علاقات و كم غرس من بغضاء وكم دمر من حب و مودات انه الغضب اتقوه...كم عايشنا الغضب و عايشانا فترة فما اكسبنا معركة و ما جلبا لنا نصر ....بل اعيانا و اعيى من حولنا وما الدواء الا الهدوء و التسامح.

__________________

وأن كل نعمة دون الجنة فانية .. وكل بلاء دون النار عافية ..
فقف لنفسك محاسبا قبل فوات الأوان ..

يؤكد علماء النفس والخبراء ان ردود الافعال المنبعثه من الغضب امر طبيعي للغايه بل وصحي ..ففي اللحضه

التي يقع فيها حدث غير سار فان جسم الانسان يستجيب للامر بصورة اوتوماتيكيه من خلال ارتفاع ضغط

الدم وتسارع معدل النبض وازدياد تدفق هرمون الادرينالين الذي يجعل الناس عموما يتصرفون بطريقتين:

اذ يميل بعضهم الى المواجهه والهجوم وهم عموما الصبيان فهم يلجاون الى الضرب او اللكم ..اما الفتيات

فانهن يملن الى اتخاذ سلوك عدواني سلبي اي بدلا من ان تقول الفتاة لصديقتها انها غاضبه منها تكتفي

باللجوء الى الصمت او معاملتها ببرود للتعبير عن استيائها ضمنآ لا علنآ .

ويشير الخبراء الى ان الغضب العارم او المفرط يمكن ان يكون علامه او مؤشر على مشكله اخرى اكثر

خطورة مثل الاكتئاب او الاضطرابات في الطعام .
عن سليمان بن صُرَد قال: استب رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم ونحن عنده جلوس ، وأحدهما يسب صاحبه مغضباً ، قد احمرّ وجهه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) . رواه البخاري ومسلم .


شكرا فرح للموضوع المتميز