الصحف العالمية: مظاهرات "يوم الغضب" انتصار لحركة الديمقراطية فى مصر.. واختبار لمدى نجاح شباب "الفيس بوك" وتأثيرهم على الشارع اهتمت الصحف العالمية الصادرة، اليوم الثلاثاء، بالاحتجاجات التى تم
التخطيط لها تزامناً مع يوم الاحتفال بعيد الشرطة للتنديد بالوحشية
والتعذيب المتبع من قبل أفرادها، فقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن
النظام أعد نفسه لواحدة من أكبر المظاهرات التى خططت لها المعارضة عبر
سنوات، حيث يسعى المتظاهرون إلى المطالبة بالإصلاح السياسى.
واعتبرت الصحيفة أن إعلان النشطاء التونسيين عن تنظيم احتجاجات بدورهم
تضامناً مع أقرانهم المصريين إنما تمثل خطوة تشير إلى احتمال انتشار الثورة
التونسية فى أجزاء أخرى من العالم العربى، لافتة إلى أن احتجاجات موازية
يتم تنظيمها أمام السفارة المصرية فى لندن وواشنطن.
كما رأت الصحيفة أن تنظيم احتجاجات مضادة من قبل أنصار النظام تحت
شعار"مبارك: أمن مصر" يعد دليلاً على مدى الجدية التى يتعامل بها النظام
الحاكم مع التحدى الذى يواجه سلطته بعد الأحداث التونسية.
ونقلت الجارديان عن نبيل عبد الفتاح، الباحث بمركز الأهرام للدراسات
السياسية والإستراتيجية قوله إنه بغض النظر عن عدد المشاركين فى
الاحتجاجات، فإنها ستكون مهمة، لأن هؤلاء الذين سيواجهون النظام هم أبناء
وبنات النشاط الافتراضى، أى جيل جديد وجد أخيراً شيئاً يمكن أن يتوحدوا
خلفه.
وقالت بدورها صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية إن احتشاد نشطاء
الديمقراطية فى شوارع القاهرة وثلاث مدن كبرى اليوم كان انتصارا تنظيميا
للديمقراطية التى على ما يبدو نفدت طاقتها خلال الأعوام القليلة الماضية
رغم اندلاع عدد من المظاهرات اقتصرت على النشطاء واتسمت بقمع الحكومة
للصحفيين المستقلين والمدونين.
وذهبت الصحيفة الأمريكية إلى أن أحد أبرز العناصر التى افتقرت إليها
مظاهرات اليوم الثلاثاء هو غياب جماعة الإخوان المسلمين، أكبر جماعة معارضة
فى مصر، وأكثرها تنظيما.. وأضافت أن مئات من نشطاء الجماعة الإسلامية ألقى
القبض عليهم قبل الانتخابات البرلمانية فى نوفمبر المنصرم، فضلا عن أنها
خسرت جميع مقاعدها فى البرلمان بعد أن شاب التزوير العملية الانتخابية
برمتها.
ورغم قدرة الإخوان المسلمين على حشد أعداد كبيرة من المؤيدين وحثهم على
النزول إلى الشوارع، ورغم دعوات بعض النشطاء العلمانيين للجماعة بالمشاركة،
غير أن الجماعة كانت لها حسابات أخرى، وجدت أنها لن تحقق أى مكاسب بمواجهة
الحكومة الآن.
أما مجلة "التايم" الأمريكية فقد تساءلت عما إذا كانت مصر تشهد ثورة
عبر"الفيس بوك"، فى إشارة إلى أن الدعوة إلى الاحتجاجات، اليوم الثلاثاء،
قد جاءت من إحدى المجموعات على هذا الموقع الاجتماعى.. ورأت الصحيفة أن
مشاركة نصف من قالوا إنهم سيحضرون الاحتجاجات وعددهم يتجاوز 85 ألف شخص،
سيجعل الثلاثاء يوماً تاريخياً فى النشاط السياسى المصرى فى عهد مبارك.
ونقلت التايم عن الباحث الأمريكى فى العلوم السياسية جوشوا ستاشر قوله إن
هناك بالقطع أمورًا مثيرة للاهتمام تحدث.. فقد تسببت أحداث تونس فى إشعال
طاقة جديدة فى ضوء المطالب التى أصبحت حركات المعارضة تطلبها فى الشرق
الأوسط، لكنه يستطرد قائلاً إن المطالبة بشىء ما يختلف عن رويته يتحقق على
أرض الواقع.
وتمضى المجلة فى القول إن النظام المصرى يعى ضرورة الحفاظ على الوضع الحالى
مقابل "السماح بتكثيف قليل من البخار".. وأشارت إلى بعض التقارير التى
تحدثت عن تحذير الأمن لفئات محددة كجماعة الإخوان المسلمين من المشاركة فى
هذه الاحتجاجات.
أما عن دور الميديا الاجتماعية فى الحراك السياسى الذى تشهده مصر، فتقول
التايم إن المراقبين يعتقدون أن الفيس بوك هو أسهل من كلمة تخرج من الفم،
أو من استخدام الهواتف المحمولة التى يمكن أن تراقبها الحكومة.. فيقول
ستاتشر إن ما نراه الآن هو أن هذا التنظيم على الإنترنت يؤدى بالفعل إلى
مزيد من التكسر.
صحيفة التليجراف، بدورها رأت أن هذه المظاهرات المخطط لها فى جميع أنحاء
البلاد ستمثل اختباراً عما إذا كان نشطاء الإنترنت قادرين على ترجمة
رسائلهم الإلكترونية إلى عمل فى الشارع.. ووصفت هؤلاء النشطاء بأنهم أصبحوا
أكثر الأصوات نشاطاً فى انتقادهم للرئيس مبارك وبقائه فى الحكم لثلاثة
عقود متتالية.
ومن جانبها، اتفقت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على أن الشباب المصرى
تمكن بمهارة بالغة من تفعيل وسائل التكنولوجيا الحديثة واستخدامها فى
التصدى للـ"فقر والبطالة والفساد والتعذيب"، والدعوة للاحتجاج فى "يوم
الغضب".
القوى السياسية تحدد 5 مطالب لإنهاء المظاهرات أسامة الغزالى حرب
طالبت القوى السياسية من أحزاب الوفد والغد والجبهة والجمعية الوطنية
للتغيير والحملة المستقلة لدعم البرادعى ومطالب التغيير بمشاركة المهندس
ممدوح حمزة بعد اجتماع لها مساء اليوم بمقر حزب الغد، النظام السياسى
المصرى بـ5 مطالب رئيسة، تبدأ بإعلان الرئيس مبارك عدم ترشحة لفترة ثانية
وامتناع نجله جمال مبارك أمين عام سياسات الحزب الوطنى من الترشح مع حل
البرلمان بمجلسيه والمجالس المحلية وإلغاء العمل بقانون الطوارئ والإفراج
الفورى عن كافة المعتقلين بما فيهم من جرى اعتقاله اليوم، ليتوجهوا عقبها
إلى ميدان التحرير للمشاركة فى الاعتصام.
ودعا أسامة الغزالى حرب رئيس حزب الجبهة الشعب المصرى بالصمود والثبات على
موقفهم للتأكيد على مطالبهم والمتظاهرين بالثبات واستمرار اعتصامهم بميدان
التحرير، معتبراً انتفاضة الشعب المصرى وصولاً لميدان التحرير نقطة تحول
تاريخية بالنسبة لمصر، مؤكداً أن ما حدث اليوم مجرد بداية ولن تكون
النهاية.
اتجه حوالى 6 آلاف متظاهر من كافة القوى السياسية والوطنية بالإسكندرية،
إلى التجمع أمام كلية طب أسنان بمنطقة الأزاريطة بالإسكندرية، فى محاولة
منهم للاعتصام بعد فشل محاولة الاعتصام أمام مكتبة الإسكندرية.
يذكر أن قوات الأمن قامت منذ ساعات بضرب المتظاهرين بشارع أبو قير بسيدى
جابر بالعصا الكهربائية والقنابل المسيلة للدموع، وإطلاق الأعيرة النارية
بالهواء، فى محاولة لمنع المتظاهرين من الوصول لمبنى المحافظة، بعد أن وصلت
المسيرات إلى شارع لوران فى جليم، حيث يحاول الأمن فض المتظاهرين عن طريق
عربات المطافئ.الإسكندرية اليوم