مسافر.. احزم حقائبي .. أجهز أمتعتي .. للرحيل .. أودع أهلي .. أصدقائ
ي مسافر بلا عنوان .. رحلة أبدية .. أين الوجهة .. إلى أين الرحيل ؟؟!
رحلتي لا اعرف مكانها بعد .. يخالجني الحزن والأسى .. الفراق الصعب ..
ولكن ماذا أنا فاعل .. لقد كتبت تلك الأيام وسطرته السنين لي ..
دموعي تنهمر على خدي دموع حارقة .. تجري كالسلسبيل .. مسافر لمكان بعيد جدا ..
لأعيش وحدي بدون أنيس ولا رفيق ..
اختلى مع نفسي اسألها وتسألني . أجيبها ولا تجيبني .. لماذا لا ادري ؟؟!! .
رفيق غربتي قلمي وورقتي وكتابي .. فهي اصدق الأصدقاء ..
أوفى الاوفياء .. فهي لا تعرف الكذب والخيانة والغدر أبدا ..
معي أينما كنت .. ..
حانت ساعات الرحيل .
. عند سلم الطائرة لوحت بيدي عاليا ليكون الوداع الأخير والسلام الأبدي..
يخيل بأن كل أهل بلدتي اتو لوداعي ..
أرى الحزن .. يخيم على المكان تخلجات دموع الحزن والفراق ..
ينادونني بالرجوع .. لا استطيع .. اصعد السلم دمعة وراء دمعة ..
عند أخر السلم نظرت إليهم نظرات الرحيل والوداع ..
أطلقت صرخات هزت المكان .. صرخات الوداع الأبدي..
أدركت حينها أنها رحلة بلا عودة فوداعا وداعا ..
أقلعت الطائرة .. هربت من كل شي جميل ..
تركت الفرح والسعادة بعدما كانا قريبين مني ..
تنازلت عنهما من اجل ذكراهما الجميلة ..
ولبست تاج الحزن والعذاب والفراق..
مسافر إلى غربة لاقاسي هناك العذاب .. وامسح عبراتي .. بعيدا عن كل الناس .. وعن كل الحياة ..
مسافر بلا عنوان .. نحو غربة أبدية .. الموت فيها هو السبيل الوحيد .