وداعاً أيها الحبيب مع الاعتذار
عندما ودعتك تركت بين يديك اوردتي
وبقايا مما تمزق من شراييني
وأوراق تطفو عليهاملامح مشاعر
تفجرت منتحرة فقط
لتبعثر سكون نبضاتك
يا أبعد من رمشي ...
واقرب إلي من ذاتي
لماذا عند كل محطة رحيل لقلبك
أقف ملتفة بالسواد
وكأني جذع شجرة أرز محروقة !!
وقد ذابت أغصانها
وترمدت كل لغاتها
أسألك
يا أجمل أيام عمري
لماذا لا ترى حبي ..
وتسمع عويل تنهداتي
إلا عند الغروب
وقد تلاشي جسدي عن عالمك
فتصبح حينها كالمجنون
الذي يبحث عن عروق المغيب
عن شعلة من نار
كي تذيب جليد الأنتظار ...
ترسل لي صرخات من لوعة
و تأوهات تستنجد قلبي
الذي لا يفقه من الأصوات
إلا نبضك
تنادي
تعالي
تعالي
تعالي
وأنت واقف على ذات الارض
التي غاصت في طينها يوما ما أقدامي
تتلفت . .
تغمض عينيك
تنظر إلى صورتي التي أهديتك إياها
في لحظة حب معك
و تسألها
بصوت مجروح
أين أجد عيناك ؟
نعم يا أغلى من سكن قلبي
أراك تسأل ذرات الرمال عن خطواتي
و أسمع اركان الارض تردد بصوتك ذكرياتي
ونسمات الورود
تحمل إلي رائحة أشواقك
وهي تحلم بملامسة أشواقي
لكن
لكن
أرجوك أقبل أعتذاري
فقد أغتيل قلبي لحظة فراقك