تساقط الشعر
من المعروف ان هناك دورة لنمو شعر الرأس فهو ينمو ثم يثبت لفترة ثم يقع وتستغرق هذه الدورة حوالي سنة. وعلى مدار الوقت فإن حوالي 90% من شعر الرأس يكون في طور النمو وهي مرحلة قد تستغرق مابين الستة اشهر والسنة فيما يكون الـ 10% الباقية من الشعر في طور الثبات ويستمر ذلك من شهرين الى ثلاثة ثم سرعان ما تبدأ مرحلة التساقط.
والطبيعي ان يسقط الشعر بمعدل من 50 الي 100 شعره في اليوم وعندما يحدث ذلك تنمو شعرة جديدة من نفس بصيلة الشعر التي سقطت منها الشعرة القديمة وينمو الشعر بمعدل واحد ونصف سم في الشهر.
ويتكون الشعر من البروتين وهي نفس الماده التي تتكون منها الأظافر. وبغض النظر عن السن فمن المهم ان يحصل الإنسان على كفايته من البروتين للمحافظه علي انتاج الشعر الطبيعي. ويتوفر البروتين في اللحوم والدجاج والسمك والبيض والجبن وبعض الفواكه والبقول والحبوب والمكسرات.
اما عن تساقط الشعر المرضي فهو يختلف من حيث الاسباب والعلاج ففي حالات الحمل يتوقف شعر الام عن التساقط بنفس المعدل الطبيعي ولكن وبعد الولادة يدخل الكثير من الشعر في مرحلة الثبات مما ينتج عنه تساقط هذا الشعر بعد اسابيع من الولادة ولكن سرعان ما يرجع الشعر الى دورة نموه الطبيعية.
وهناك تساقط الشعر الذي قد يتبع حمى او عدوى شديدة او جراحة كبيرة او ضغط نفسي شديد وكل هذه الحالات قد تعالج نفسها دون الحاجة الى تدخل طبي. ومن الوارد ان يتساقط الشعر في حالات نشاط او خمول الغدة الدرقية وهنا يحتاج المريض الى تدخل علاجي.
ومن اهم اسباب تساقط الشعر سوء التغذية حيث تقل نسب البروتين كما نجد في النباتيين او الاشخاص الاضعيين لريجيم قاسي حيث يعوض الجسم ذلك بنقل كل الشعر من مرحلة النمو الى مرحلة الثبات لكن المشكلة تكمن في ان الشعر الثابت سرعان ما يدخل في مرحلة التساقط خاصةً اذا لم يحسن الشخص من تغذيته.
وهناك بعض الادوية التي تسبب تساقط الشعر كبعض ادوية الدم والنقرس والتهاب المفاصل والقلب بالاضافة الى ادوية منع الحمل عند السيدات.
ولحسن الحظ فقد شهد مجال زراعة الشعر تطوراً ملحوظاً في الفترة الاخيرة حيث يؤخذ الشعر الجيد من الاماكن التي ينمو فيها جيدا ويزرع في الاماكن الخالية من الشعر.