رَكِبت السفينة معلنةَ عن رحيلها من المدينة مدينه أسوارها حزينة وجوهها سوداء مبينة تاركة وراءها الذكريات الحزينة ذكريات تغص البال
وتوجع الفؤاد
وبعض الآهات اللعينة
تشدها أصوات أناس
قدموا الحب
وقوبلوا بالضغينة
تستغرب بل تتعجب
من هؤلاء ذوي القلوب التعيسة
كيف يجرحون ؟
كيف يحزنون؟
كيف يتأوهون
وهم خليو القلب
لم يحبوا ولم يجدوا في الحب سبيلا
عاشوا في وهم وأحيطوا بأسوار كئيبة
مع ذلك أحبت صدمت
وأخلصت
سافرت
لعل الزمن يشفي العليلَ
ناضلت معلنة الحب راية لها
الراية تسقط سقوطا ذليلا وإذ
في البداية رفعت الراية
ليس من اجل الحب
إنما من اجل قدر أنار لها الدنيا
وجعلها تشعر بالراحة الأبدية
اكتشَفت
أن في هذه الراحة إنما
هي سجينة ومستعبدة لدنيا
لا تعرف سوى الكذب والنفاق
وتنسى معنى الإنسانية