وعدتك أن لا أحبك
ثم أمام القرار الكبير جبنت
وعدتك أن لا أعود ..... وعدت
وان لا أموت اشتياقا .... ومت
وعدت مراراو قررت أن أستقيل مرارا و لا أتذكر أني .... استقلت
وعدت بأشياء اكبر مني فماذا غداً ستقول الجرائد عني
أكيد ستكتب أني... جننت
أكيدا ستكتب أني... انتحرت
* * *
وعدتك أن لا أكون ضعيفاً ..وكنت
وأن لا أقول بعينيك شعراً..وقلت
وعدت بألا وألا و ألا
وحين اكتشفت غبائي ...ضحكت
وعدتك أن لا أبالي بشعرك
حين يمر أمامي
وحين تدفق كالليل فوق الرصيف...صرخت
وعدتك أن أتجاهل عيناك
مهما دعاني الحنين
وحين رأيتهما تمطراني نجوماً...شهقت
وعدتك أن لا أوجه
أي رسالة حب إليك
ولكنني رغم أنفي...كتبت
وعدتك أن لا أكون في أي مكان
تكونين فيه
وحين عرفت أنك مدعوة للعشاء...ذهبت
وعدتك ألا احبك
كيف .. وأين .. وفي أي يوم
وعدت
لقد كنت اكذب من شدة الصدق
والحمد الله أني ...كذبت
* * *
وعدت بكل برود وبكل غباء
بإحراق كل الجسور ورائي
وقررت بالسر قتل جميع النساء
وأعلنت حربي عليك
وحين رأيت يديك المسالمتين
اختلجت
وعدت بألا وألا و ألا
وكانت جميع وعودي...دخانا وبعثرته في الهواء
وعدتك أن لا أتلفن ليلاً
وان لا أفكر فيك حين ...تمرضين
وأن لا أخاف عليك
وأن لا أقدم ورداً
وتلفنت ليلاً على الرغم مني
وأرسلت ورداً على الرغم مني
وعدت بألا وألا و ألا
وحين اكتشفت غبائي
ضحكت
وعدت بذبحك خمسين مرة
وحين رأيت الدماء تغطي ثيابي
تأكدت أني الذي قد ...ذبحت
فلا تأخذيني على محمل الجد
مهما غضبت ومهما فعلت
ومهما اشتعلت ومهما انطفأت
لقد كنت أكذب من شدة الصدق
والحمد الله أني
كذبت
* * *
وعدتك أن أحسم الأمر فوراً
وحين رأيت الدموع
تهرهر من مقلتيك..ارتبكت
وحين رأيت الحقائب في الأرض
أدركت أنك لا تقتلين
بهذه السهولة
فأنتي البلاد وأنت القبيلة
وأنتي القصيدة قبل التكون
أنتي الدفاتر أنتي المشاوير
أنتي الطفولة
وعدت بإلغاء عينيك
من دفتر الذكريات
ولم أكن اعلم أني سألغي
حياتي
ولم أكن اعلم أنك
رغم الخلاف الصغير .. أنا
وأني أنتي
وعدتك أن لا أحبك
ياللحماقة ماذا بنفسي..فعلت
لقد كنت أكذب من شدة الصدق
والحمد الله أني
كذبت
وعدت بان لا أكون هنا بعد... خمس دقائق
ولكن إلى أين أذهب
إن الشوارع مغسولة بالمطر
إلى أين ادخل
إن مقاهي المدينة مسكونة بالضجر
إلى أين أبحر وحدي
وأنت البحار وأنت السفر
فهل ممكن أن أظل
لعشر دقائق أخرى
لحين انقطاع المطر
أكيد أني سأرحل
بعد رحيل الغيوم
وبعد هدوء الرياح
وإلا سأنزل ضيف عليك
إلى أن يجيء الصباح
وعدتك أن لا احبك مثل المجانين
في المرة الثانية
وأن لا أهاجم مثل العصافير
أشجار تفاحك العالية
وأن لا أمشط شعرك حين تنامين ..يا قطتي الغالية
وعدتك أن لا أضيع بقيه عقلي
إذا ما سقطتي على جسدي...نجمه حافية
وعدت بكبح جماح جنوني
ويسعدني باني لا أزال
شديد التطرف حين أحب
تمام كما كنت في...السنة الماضية
وعدتك أن لا أخبئ وجهي
بغابات شعرك طيلة عام
وأن لا أصيد المحار
على رمل عينيك طيلة عام
فكيف أقول كلاماً سخيفاً...كهذا الكلام
وعيناك داري
ودار السلام
وكيف سمحت لنفسي
بجرح شعور الرخام
وبيني وبينك خبزا وملكاً
وسكب نبيذ
وشدو حمام
وأنت البداية في كل شيء
ومسك الختام
وعدتك أن لا أعود ..... وعدت
وان لا أموت اشتياقا .... ومت
وعدت بأشياء اكبر مني
فماذا بنفسي فعلت
لقد كنت اكذب من شدة الصدق
والحمد الله أني
كذبت
____________________________