حاولت كثيرا أن أبحث عن كلماتى
أن أخرج ما بداخلى من أحساسيس
أن أكتب عن ذلك الشعور الذى أصبغ كل حياتى
لكنى لم أجد سوى أسوار من الصمت
تحيط بى من كل صوب
فقد أدركت أنى مازالت أصاحب الذكريات
فلا أرى فى حياتى سوى ذكرى سيئه وماضى أليم
فقد اكتشفت أننى وبعد كل هذه السنين
قد سلكت طريقا خاطئا لا مستقبل له
وأنى لكى أبدأ من جديد
فيجب أن أسترجع الماضى أولا
صرختى عاليه بداخلى
لكن لا يسمعها سواى
فأنا من يشعر بهذا الألم
أنا من يعانى هذا الفراغ
أنا من يتألم كل لحظه
أنا من يختنق ذلك الإنسان داخله
أنا من يحاول الإستغاثه
فلا يلبى ندائى سوى هذا الصمت
مصحوبا بذلك الاحساس الكئيب
يغلفنى ويتوغل بداخلى
حتى اصبح جزأ لا يتجزأ منى
فأتذكر قول صديقتى
أحيانا يجبرك الصمت على الكلام....فيجبرك الكلام على الصمت
فهذا حالى كلما حاولت الكلام
أجد أن لا نفع له
فألتزم الصمت
.......