ظلام النــــــــــــــــــور .
كالغضب هو
أن تكون ضالاً وسط أشعة النور
و أي ضال فأنت مغضوب عليك
الغضب هنا تواجد بسبب ضلالك في " كون " نفسك
تائه في دروب هذا الكون
جاهل بمعالمه و نواحيه
يائس في أن تجد لسفن آمالك بر
و علي رغم ذلك تتجاهل حقائق واقعك
و تحاول النجاح في الواقع العاام
فكيف لك أن تصيب في خارج عالمك
و أنت مخطأ في داخله
و فوق هذا تغدو طبيعيا تتمني و تحلم
أي أماني تتمناها
و أي أحلام تلك التي يروي عنها خيالك
لا أنكر انك إنسان
من حقه أن يتمني و يحلم
و لكن أفتتمني السعادة و أنت غريق فكيف
ما تمنيته لم و لن يصيب
فلا الوقت ولا المناسبة سوف يسمحان بذلك
حقاً إنك الضال
لأنك كنت ضال في نفسك
و لم تكلفك هي عناء الحصول علي الهداية فيها
و جئت لكون غيرك باحثاً عنها
الأكيد في الحالتين هو أنك لن تجدها أبدا
أو حتى تلمح أشعتها النورية بأطراف رموش عينك
و هذا لأنك لا تستحقها
و لكن و مع ذلك مازال لك الأمل
إذا كنت تملك القدرة علي إزالة الغمامة
الغمامة التي جعلتك في عز النور
توهم بأنك في مكان مظلم
و من ثم يعود النور لحدقة عينك المتسعة
التي ظلت علي حالتها فترة من الدهر
باحثه باتساعها عن أي بشير لحفنة نور
فتضيق هي و تدرك أنت قدر جهلك
و يبدأ الندم في الإنبات ثم التفرع داخل نفسك
و حينها تكون حقا أهل للأحقية
الأحقية التي سوف تجلب لك الهداية
علي طبق من ذهب
الهداية التي كانت محور حياتك أيها الضال
كانت كذلك و تكون و سوف تكون
فأنت و هي إن كنتما علي خلاف أو اتفاق
فكل منكما لا يحيا و لا يبقي بدون الآخر
إذن فالحياة لك
و البقاء لها
وما يبقي هو الفناء
و سوف يكون من نصيب الغضب
الذي تواجد في بداية الأمر
كان هذا الغضب صادر عن النور ذاته
و كان لآثار صدوره هذا
انك أيها الضال قد تعرضت لظلام النور
حقا قد آسيت
لذلك كن دائما علي حذر من غضب الغاضب
و خاصة إن كان هذا الغاضب هو النور
// ~ ~ ~ ~ //
لكل حي روح
و لكل روح نسبة من الغضب
تصدر تلك النسبة أحياناً
فكي لا نكون عرضة
لتلقي أو إصدار نسبة مجهولة من الغضب
علينا ان نكون دائما
مشعلين لمصابيح الهداية
وانتهى