محمد أنور محمد السادات: رئيس جمهورية مصر العربية 28 سبتمبر 1970 - 6 أكتوبر 1981
ولد في قرية ميت أبو الكوم، من أب مصري وأم سودانية، مركز تلا من محافظة المنوفية في 25 ديسمبر 1918 واغتيل في 6 أكتوبر 1981
عهده
كان أحد الضباط الأحرار الذين ثاروا على الملك فاروق وقاموا بالحركة التي انتهت بعزله ثم إلى انتهاء الملكية في مصر وإعلان الجمهورية عام 1953. حيث أصبح السادات الرئيس الثالث لجمهورية مصر العربية مابين عامي 1970 و1981 م، خلفا لجمال عبد الناصر الذي عينه نائبا له قبل وفاته بوقت قصير.
بدأ رئاسته بما يعرف بثورة التصحيح التي تمكن فيها من القضاء على خصومه السياسيين الذين عرفوا باسم "مراكز القوى" في مايو 1971.
كانت مصر في بداية عهده لاتزال في حالة حرب مع إسرائيل رسمياً على الرغم من توقف العمليات العسكرية منذ انتهاء حرب الإستنزاف مع توقيع وقف إطلاق النار أو ماعرف باسم اتفاقية روجرز عام 1969 إلى أن تمكن الجيش المصري كسر وقف إطلاق النار وشن هجوم خاطف على إسرائيل في حرب أكتوبر عام 1973 وتحقيق إنجازات عسكرية ملموسة أسفرت نهائيا عن توقيع مصر اتفاقية سلام مع إسرائيل واستعادة شبه جزيرة سيناء بالكامل عن طريق المفاوضات.
[تحرير] السادات ومعاهدة السلام
وقع معاهدة كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل مع كل من الرئيس الأمريكى جيمي كارتر ورئيس الوزراء الإسرائيلى مناحم بيجين.
أعاد الحياة الحزبية لمصر بعد تجميدها لأكثر من عشرين عاماً. أسس حزب مصر الذي تحول فيما بعد للحزب الوطني الديمقراطي وترأسه. حصل على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع رئيس الوزراء الإسرائيلى مناحم بيجين. دفن بالقرب من مكان مقتله في ساحة العرض العسكرى بجوار قبر الجندى المجهول بمدينة نصر بالقاهرة.
ويعتبر السادات ثالث رئيس جمهورية مصرى إذ أن قيام ثورة الثالث والعشرين من يوليو قد أدى إلى تحول مصر من الملكية إلى الجمهورية وتولى رئاستها الرئيس الراحل محمد نجيب كأول رئيس مصرى خلفه بعد ذلك الزعيم الراحل جمال عبدالناصر ومن ثم خلفه الرئيس الراحل أنور السادات.
[تحرير] من السجن إلى كرسى الرئاسة
في فترة الحرب العالمية الثانية، كان السادات خلف القضبان لاتهامه في قضية مقتل أمين عثمان ثم قضية تخابر مع ألمانيا النازية. وشارك الرئيس السادات في ثورة يوليو التي أطاحت بالملك فاروق الأول في عام 1952 وتقلّد عدّة مناصب في حكومة الثورة (رئيس تحرير جريدة الجمهورية الناطقه بإسم الثورة، ممثل مصر لدى منظمة المؤتمر الاسلامي ورأس المنظمة، ثم رئيس لمجلس الأمة حتى وصل إلى منصب نائب رئيس الجمهورية في عام 1969، وأصبح رئيساً للجمهورية في عام 1970 عند وفاة الرئيس المصرى الراحل جمال عبدالناصر.
في عام 1973 وبالتعاون مع سوريا ودعم عربي، وقعت حرب 1973 التي حاولت مصر فيها إسترداد سيناء بعد الإحتلال الإسرائيلي لها في حرب الستة ايام عام 1967. وكانت أهم نتائج حرب 73 أنها رفعت الروح المعنوية المصرية والعربية ومهدّت الطريق لاتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل في الأعوام التي لحقت الحرب. كان عامل الخداع الذي قاده الرئيس السادات للتمويه على حقيقة اقتراب موعد الحرب أحد أهم العوامل التي ساعدت على تحقيق ذلك الإنجاز العسكري المميز.
[تحرير] السادات وعلاقته بالعرب
كامب ديفيد
كامب ديفيد
لم تكن ردود الفعل العربية إيجابية لزيارته لإسرائيل وعملت الدول العربية على مقاطعة مصر وتعليق عضويتها في الجامعة العربية، وتقرر نقل المقر الدائم للجامعة العربية من القاهرة إلى تونس (العاصمة)، وكان ذلك في القمة العربية التي تم عقدها في بغداد بناء على دعوة من الرئيس العراقي أحمد حسن البكر في 2 نوفمبر 1978 والتي تمخض عنها مناشدة الرئيس المصري للعدول عن قراره بالصلح المنفرد مع إسرائيل مماسيلحق الضرر بالتضامن العربي ويؤدي إلى تقوية وهيمنة إسرائيل وتغلغلها في الحياة العربية وانفرادها بالشعب الفلسطيني كما دعى العرب إلى دعم الشعب المصري بتخصيص ميزانية قدرها 11 مليار دولارا لحل مشاكله الاقتصادية إلا أن السادات رفضها مفضلا الإستمرار بمسيرته السلمية المنفردة مع إسرائيل.
وفي عام 1977، وفي كامب ديفيد، تم عقد كامب دافيد وهي عبارة عن إطار للتفاوض يتكون من إتفاقيتين الأولى إطار لإتفاقية سلام منفردة بين مصر وإسرائيل]] والثانية خاصة بمبادىء للسلام العربي الشامل في الضفة الغربية وقطاع غزة والجولان.
أما الإتفاقية الأولى فقد انتهت بتوقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائلية عام 1979 التي عملت إسرائيل على أثرها على إرجاع الأراضي المصرية المحتلة إلى مصر.
وقد نال الرئيس السادات مناصفة مع بيغن جائزة نوبل للسلام للجهود الحثيثة في تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط.
بحلول خريف عام 1981، قامت الدولة بحملة اعتقالات واسعة شملت المنظمات الإسلامية ومسئولي الكنيسة القبطية والكتاب والصحفيين ومفكرين يساريين وليبراليين ووصل عدد المعتقلين في السجون المصرية إلى 1800 معتقلا وذلك على إثر حدوث بوادر فتن واضطرابات شعبية رافضة للصلح مع إسرائيل ولسياسات الدولة الإقتصادية.
وفي 6 أكتوبر من العام نفسه (بعد 31 يوم من إعلان قرارات الإعتقال)، تم اغتيال السادات في عرض عسكري وقام بقيادة العملية "خالد الاسلامبولي" التابع لمنظمة الجهاد الإسلامي التي كانت تعارض بشدّة اتفاقية السلام مع إسرائيل ولم يرق لها حملة القمع المنظمة التي قامت بها حكومة السادات في شهر سبتمبر. خلف الرئيس الراحل السادات، نائب الرئيس حسني مبارك ولايزال الرئيس مبارك رئيساً لجمهورية مصر.
[تحرير] الأزمة مع إيران
بعد وقوع الثورة الإيرانية استضاف الرئيس [السادات ] شاه إيران محمد رضا بهلوي في القاهرة،وذلك لانة شاه إيران وقف في الحرب مع جانب مصر ، حيث قام بتحويل ناقلة نفط من عرض البحر إلى مصر . مما سبب أزمة سياسية حادة بينه وبين إيران وتعددت وسائل التعبير عنها من كلا الطرفين بحرب إعلامية وقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وفي مطلع عام 2004، وفي عهد الرئيس محمد خاتمي طلبت إيران عودة العلاقات الدبلوماسية مع مصر واشترطت مصر تغيير اسم الشارع الذي يحمل اسم خالد الاسلامبولي.
أنور السادات يتصافح مع بيغن بعد الاتفاقية
أنور السادات يتصافح مع بيغن بعد الاتفاقية
[تحرير] السينما وحياته
تناولت السينما حياة الرئيس مثل :
* sadat...................فيلم أمريكي 1983
* أيام السادات........فيلم مصرى 2001
يرى مؤيدوا سياسته أنه الرئيس العربي الأكثر جرأة وواقعية في التعامل مع قضايا المنطقة وأنه انتشل مصر من براثن الدولة البوليسية ومراكز القوى ودفع بالإقتصاد المصري نحو التنمية والإزدهار.
وعلى النقيض من ذلك يرى آخرون أنه قوض المشروع القومي العربي وحيد الدور الإقليمي المصري في المنطقة وقضى على مشروع النهضة الصناعية والإقتصادية ودمر قيم المجتمع المصري وأطلق العنان للتيارات الإسلامية.
وبعد مرور ربع قرن على وفاته مازالت شخصيته مادة خصبة للجدل بسبب ماسببه من تحولات جذرية في الحياة السياسية والإجتماعية على مستوى مصر والشرق الأوسط.