يقولونَ إنَّ الحبَّ جميلٌ ..... وعليك ان تبحث عن جمالَهُ
في ظُلمةِ الّليل او ..... عندما يأتي الفجرُ بإشراقَهُ
لكنهم لم يعرفوا يوما أنّ ..... الحُبَّ كالشجرة يطيحُ يوماً بأوراقَهُ
نولَدُ فيهِ ونعيشُ عليهِ ..... ونحيا من قوة جذورَهُ
ولكن مايلبَثُ أن يكبُر ..... حتى يموتَ ويشتِت أبناءَهُ
يقولون أن هذا القدر كأنَّ ..... القدر عارفٌ ما للمُحِب بداخلَهُ
لكنهم لم يَعِرفوا يوماً أنَّ القدر يبحث ..... عن نقاطِ الضعفِ في الحُبِ ويحاول اضعافَهُ
وكم من الصُعوبةِ عندما يعرفُ القدر ..... أنَّ هذا الحُب ضعفه في نواتَهُ
مركزُ الحب ضعيفاً والمُحِب ..... لا يعرف على أيِّ برٍ يثبِّت أقدامَهُ
محاولةٌ للهروبِ وبناءُ أملٍ ..... لا مكانَ للنورِ على ألواحَهُ
قدري أحاطَ بِي ..... وأُجبِرتُ على سماعَهُ
وقالَ ليِ بصوتٍ ..... خارجٍ من أعماقَهُ
لا مكانَ لكَ هنا .... وإنِّي لم أَكُن أئبى له
فرماني وسطَ ساحةٍ ..... وطلبَ منّي مواجهتَهُ
كيفَ الهروبُ من المواجهةِ ..... بينَ إنسانٍ مسالمٍ وبينَ أقدارَهُ
واللهِ فإنَّ المواجهة كأرنبٍ ..... يقفُ أمامَ ذئبٍ مُكَشِر عن أنيابَهُ
يقالُ الهروب ثلثان المراجل ...... وهل الهروبُ منَ القدر كفيلٌ بإطفاءَهُ
لأقُسِمُ بأنَهُ حاقدٌ عليَّ ..... كما يحقدُ القائِدُ على أَسراءَهُ
لو أُذِنَ لهُ بقتلي لما تردد ..... وسهَّلَ ليَ سببٌ مِن أسبابَهُ
وقال إنَّ هذا مكتوبٌ مِنَ اللهِ ..... وهل اللهُ يظلمُ عبادَهُ
يريدني أن أَكسِرَ شوكتي ..... وأركَع راضِخاً أمامَ أقدامَهُ
وإنِّي الآنَ لراكِعٌ وأطلبُ ..... أن يرحمَني ويشمُلنِي بعَطفَهُ
أطلبُ أن يجعلني ميتً ..... أو عودٌ مُقَطَّعةٌ أوتارَهُ