تشتكي الكثيرات من أزواجهن فتقول: زوجي معقد، وأخرى مثالي، وغيرهما تقول "حار" لا يتفاهم، وهكذا من الشكاوى التي لا تنفك عن مسامعنا.
والأمر ـ كما يبدو ـ لا يحتاج إلى كبير شكوى؛ فهو يحتاج إلى صبر ومصابرة وتخطيط متقن لتغير كثيراً من جوانب هذه الشخصيات المتعبة، فكل ما هنالك أن زوجك يحتاج إلى ترويض!
إليك ما حدث لامرأة مثلك أكثرت الشكوى من زوجها فوقعت في المحذور الذي نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما بيَّن أن المرأة تدخل النار بسبب كثرة الشكوى وكفران العشير.
ماذا صنعت؟ قررت ـ وللأسف ـ الذهاب إلى كاهن حتى يعمل لها سحر عطف!! فقال لها: أعمل السحر بشرط أن تذهبي للغابة وتأتي بثلاث شعرات من شارب الأسد!! فشعرت بحيرة عظيمة.. إلا أنها وافقت وبدأت بالتفكير، فذهبت إلى الغابة وعرفت مكان الأسد وما يشتهيه وكيف ستعامله، ثم بدأت كل يوم تحضر للأسد قطعة لحم كبيرة، وتعطيها إياه، حتى روضته وأصبحت تمسح على رأسه وهو يأكل اللحم، وبات يألفها لدرجة أنها انتزعت ثلاث شعرات من شاربه ولم يزمجر!!
ذهبت بهذه الشعرات للكاهن، الذي قال لها: يا بنتي.. والله إني لست كاهناً، فقد أخطأت الطريق، لكني أحببت أن أعطيك درساً، فها أنت استطعت أن تروضي الأسد.. فأيهما أقوى زوجك أم الأسد؟!