إن قصة "أطلنطا" هي واحدة من أغرب القصص في العالم. إنها رواية حضارة قوية دُمرت منذ أكثر من أحد
عشر ألف سنة وفق بعض التقديرات التاريخية.
منذ أكثر من قرن، جال المستكشفون في العالم بجدية بحثًا عن هذه المدينة الضائعة، ولكنهم لم يجدوا سوى القليل.
هل كانت مدينة "أطلنطا" موجودة حقًا أم أنها من صنع مخيلة واسعة لأحد الأشخاص؟
عالم الألغاز، مدينة "أطلنطا" المفقودة.
إن البحث عن "أطلنطا" كان السبب في تحقيق بعض من أهم الإنجازات الأثرية، إنها قصة إمبراطورية قوية غرقت تحت الماء بسبب فساد أخلاق شعبها.
لقد جال الكثيرون عبر الأرض بحثًا عن "أطلنطا"، ولكن ليس لدينا حتى الآن أي موقع محدد لهذه المدينة الضائعة. ولكن هناك ثلاث جزر تلقي الضوء على هذا اللغز.
إن جزيرة "سانتوريني"مكان معروف لقضاء العطلات، لا يوجد مكان في جمالها يملك ماضياً عنيفًا مثلها.
"كريت" أيضاً جزيرة تقع في البحر المتو
أندرو كولين:
لقد كان "أفلاطون" معروفاً بين القدماء، ويقال إنه أدرك أن الأرض كروية الشكل، وأنها معلقة في الفضاء، كما أدرك بشكل ما أن الكواكب تدور حول الشمس، لذا إذا تكلم عن وجود جزيرة إسمها "أطلنطا"، أظن أنه يمكننا أن نعتبره مصدراً موثوقًا به، هذا من وجهة نظريسط وقد ارتبط تاريخها بكثير من الأحداث في المنطقة، أما الجزيرة الثالثة فهي جزيرة "تينيريف" التي تقع في المحيط الأطلسي، و يعتقد البعض بأنها كل ما تبقى من المدينة الضائعة.
ظهرت المعلومات الأولى حول "أطلنطا" عندما كتب "أفلاطون" أول قصة حولها.أخرى، سأخبرك بقصة قديمة سمعتها من رجل عجوز، كان على جزيرة "أطلنطاإمبراطورية قوية كانت تحكم مناطق اخرى
جمعت هذه الإمبراطورية كل قواتها وحاولت أن تُخضع جيرانها
نتيجة لفساد شعب هذه الإمبراطورية وعصيانه أنزل الله علهم العقاب، فحصلت هزات أرضية عنيفة وفيضانات عاتية وما بين ليلة وضحاها اختفت جزيرة "أطلنطا" في أعماق البحر.
حيّرت هذه القصة علماء الأثار والعلماء والمؤرخين قرون عديدة، هل يشير "أفلاطون" إلى مكان حقيقي؟ أم يقص رواية خيالية أخلاقية مجردة فقط كتحذير للبشرية؟ أم أنها ببساطة مجرد قصة جيدة؟
ألكسندرا ليسك:
أذهلت قصة "أطلنطا" ملايين الناس لمئات السنين، إنها قصة مجتمع مثالي كان غنيًا لدرجة أن الناس أصبحوا عصاة جشعين، وغرقوا في الطغيان والظلم، فعاقبهم الله وأرسل عليهم هزة أرضية عنيفة وفيضانًا مدمراً فغرقت "أطلنطا" كليًا تحت الماء.
حلم المستكفون لأجيال عدة بإيجاد "المدينة الضائعة".
"ألكس ليسك" متخصصة في الآداب الرومانية والإغريقية، وقد درست "أفلاطون" في الجامعة الأميركية في "أثينا" طوال ثمان سنوات.
ألكسندرا ليسك:
إإن قصة "أطلنطا" رواها "أفلاطون" الذي عاش في "أثينا" منذ ألفين وخمسمئة عام تقريباً، نحن لا نعرف الكثير عنه؛ لأنه لم يتكلم كثيرًا عن نفسه في كتاباته. ولكننا نعرف أنه كان من عائلة ثرية وأرستقراطية، ولكنه تخلى عن الحياة الإدارية والمدنيّة وسار في طريق مختلف تمامًا. لقد كان رجلا معروفاً بين الناس القدماء وله تأثير كبير فيهم.