رصيف للموت :
وقفتُ على جنب الطريق لحظات
فساقني السجّان لِعالم لا ممات فيه
قصدتُ الراحة من هموم الدنيا
فأرادني القدرُ لراحةِ الشيطان
وهاجمني ملك الحبّ ليضيفني
لقائمة الغيرمقبوض ِعليهمْ ولا العاشقين
*
نصفُ دقيقة على ضفةٍ لطريق معتم
توديك لعالم الشبهات
نصف دقيقة كانت كافية
لتنتشلك حيّا ً من الممات
نصف دقيقة من الروح
تكفي لتكون في عداد المطلوبين عشقا
وفي عداد ارهابيي الحب
*
لم أتكئ يوما على رصيف
لكن القدر فعل ما أراد
نودُّ ما نودّه فيكون معلقا ً
بريشة طاووس ٍ صيني
إن كلمته تعثر
وإن أنصته تأمّر
وإن أحببته تكسّر
فاتركه وبتعد بعيدا ًبعيد
ولا تحاول العبث بخيطان الحب
حتى لا تتشابك أحلامك
وازرع أملك في هيروشيما
فإنها كثيرة العطاء