راكب ليس له محطه ....

مليئه بالركاب وصار كل راكب في الحافله ينزل في محطة من المحطات الاهو مارايكم

فيه..اليس مشهد مثير للانتباه ويحتاج الى تفسير ..ومما يزيد الامر غموضا ودهشه

ان غفلة لم تصيبه حتى يعلق عليها سبب تفويته لكل محطات الطريق ..لقد كان واعيا

تماما غير مغيب على الاطلاق ولقد كان ينادى على كل محطه بصوت مسموع ولكنه

كان يستقبل هذا النداء بلا مبالاه او اكتراث مما يظهر الامر لم يكن يعنيه
من قريب اوبعيد وهذا يسوقنا الى التساؤل ...اذ لم يكن يعنيه النزول في اي
محطه لما ركب

الحافله هل هذا لانسان يعاني من عقدة نفسيه دفعته لمثل هذا السلوك ..انه للاسف

يعاني من مشكلة اللا هدف ان الرجل لم يكن عنده هدف لاستقياظه من النوم ولا
لخروجه من منزله ولالركوب الحافله ..كل الموضوع انه راى الناس يفعلون ذلك
وقلدهم ..كم منا ياترى مثل هذا الراكب ..الذين يحيون بلا هدف محدد يجعل
لحايتهم معنى وقيمه اعداد لاتحصى ولو تاملنا هذا النموذج ..نموذج هذا
الانسان الذي ولد

فاكل وشرب ونام ثم تزوج وانجب ثم مات ..هل يوجد اكثر من هذا النموذج الكاسح

في هذه الحياه ..وللاسف ماقيمة هذا النموذج مالذي اثرى به الانسانيه ومالذي

اضافه وافاد به امته وغيره ..ومالفرق بينه وبين غيره ممن ولد واكل وانجب الجواب

لا فرق ..هذه هي الحقيقه لحالة العبث وعدم الاهتمام التي يحياها الناس..فلا بد لكل

واحد من الناس صغر او كبر هدف معين في الحياه ويكون هذا الهدف ذا قيمه عامه
قبل ان تكون شخصيه ..نرفع بها مكانتنا بين الجميع وتترك لنا بصمه ...وتذكر دائما
ان العمر قصير والشباب فترة وتنقضي فتدراك رحلتك قبل نهايتها وتذكر بانه لو
تجاوزت هذه المحطه قد لا تعود لها مرة اخرى .