في صباح يوم جميل . . . وبينما كان جحا يمشي في الطريق رأى حصانا جميلا . . . فنظر اليه بإعجاب . . . وقال لنفسه:
" ماذا يفعل هذا الحصان هنا . . . ؟ أليس له صاحب . . .؟ "
جحا ترك الحصان . . . وسار . . . ولكن الحصان مشى وراء جحا . . .
نظر حجا الى الحصان . . . وقال :
" أرجوك . . . اذهب لحالك . . . ولا تمش ورائي. . ."
مشى جحا في طريقه . . . ومشى الحصن وراءه مرة ثانية. . .
قال جحا للحصان " ابتعد عني . . . لا أريد مشكلة مع صاحبك . ."
ولكن الحصان لم يفهم . . . ولم يتكلم. . .
جحا قال لنفسه : " هذا الحصان غريب . . . وأنا أريد أن أعرف حكايته . ."
ركب جحا الحصان . . . وسار الى المدينة . . . وذهب الى مركز الشرطة
فنزل جحا من الحصان ودخل مركز الشرطة . . . فدخل الحصان وراءه. . .
قابل جحا رئيس الشرطة . . . وحكى له الحكاية . . .
قال رئيس الشرطة : " يا حجا سنحتفظ
بهذا الحصان في مركز الشرطة لمدة شهر . . . فإذا لم يطلبه أحد طوال هذه
المدة . . . يصبح الحصان ملكا لك...
جحا ترك الحصان في مكتب الشرطة ... وبعد شهر ... رجع جحا الى المدينة ... وقابل رئيس الشرطة.
قال رئيس الشرطة لجحا: (( لم يأت أحد ليطلب الحصان .. ولهذا سنعطيه لك على شرط أن تدفع ثمن أكله طول الشهر الماضي.))
دفع جحا ثمن الأكل وإنتظر ليأخذ الحصان..... ولكن بدلا من الحصان الجميل
أعطى رئيس الشرطة جحا حمارا ضعيفا .... كأنه جلد على عظم
الحمار العنيد ... لا يريد أن يمشى
جحا نظر . . . فرأى رئيس الشرطة يركب الحصان الجميل
عرف جحا أن رئيس الشرطة قد أخذ الحصان لنفسه
فكر حجا في حيله . . . ليأخذ حقه من رئيس الشرطة
فذهب إلى السوق...
وأخذ يقول لكل من يقابله: " إن رئيس الشرطة عنده سر عجيب...
إنه يحوا الحصان إلى حمار والحمار إلى حصان. . . خذ حمارك إلى رئيس الشرطة . . .
وسوف يعطيك حصانا بدلا منه ..))
سمع السلطان كلام الناس . . . وأراد أن يعرف الحقيقة. . .
كيف يحول رئيس الشرطة الحصان إلى حمار ... والحمار الى حصان . . . ؟
السلطان حقق . . وأصحاب الحمير قالوا: " حجا هو الذي قال هذا "
السلطان نادى حجا وسأله . .
جحا حكى الحكاية للسلطان . . . ثم قال له:
" وبعد أن دفعت أكل الحصان مدة شهر . . .أعطاني رئيس الشرطة الحصان ولكن بعد أن حوله إلى حمار .."
السلطان سأل حجا: " وما الدليل على صحة كلامك ..."
جحا قدم للسلطان الورقة التي فيها حساب أكل الحصان ...
أمر السلطان بإحضار رئيس الشرطة وسأله:
رئيس الشرطة قال إن جحا كذاب ولكن ...
في هذه اللحظة حضر الحصان ومشى إلى جحا وأخذ يتمسح به
كأنه يعرفه من زمن طويل....
أخذ حجا الحصان وترك رئيس الشرطة عند السلطان