في ليلة شتاء هادئة
كنت انتظر كعادتي انتظر عودتة
تأخر الوقت كثيرا هذا اليوم ولم يعد بعد
النوم يطاردني كشبح من الخيال يطارد طفل في مهدئة
ما هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وردة حمراء تداعبني لا
أنة هو وبيدة وردة حمراء يداعب بها وجهي
أنة ذلك الطفل الكبير
بوجهة المبتسم ويدة الناعمة
أنة هو ذلك الطفل الكبير ذو قلب من ذهب
سالتة متعجبة !!!!! متى أتيت ؟ وكيف دخلت ؟
أجاب دخلت منذ فترة فوجدتك نائمة
فلم أريد إزعاجك فانتى بالتأكيد متعبة
فطفلى بداخلك تحملية على عاتقك وما بالك بأنة طفلي
أجبت مقاطعة نعم نعم اعرف ما بالك بي وأنا عندي اثنين منك
ولكن أنها طفلتي أنا ستكون بأذن الله هادئة
بدا شجارنا
أنة طفل
لا طفلة
طفل طفلة طفل طفلة
قاطعني مداعبا فهذة عادتة ينهى الحوار بمداعبتي
ظللنا نضحك وتعالت ضحكاتنا وتوقف الضحك
ونظر إلى بعينين كلها رقة وحنان
قاطعت نظراتة بطلب
تعال معي نذهب لتحضير العشاء
نظر في عينيي وقال :
اغمضى عينك ....
لماذا أغمض عيني ؟ دعنى نذهب لتحضير العشاء فطفلتي جائعة
اغمضى عينيك ولم تخسري
أتفعل لي مفاجئة
نعم اغمضى وهيا بنا
أغمضت عيني فمسك يدي بيدة وذهبت معة
افتحي عينيك ألان
فتحت عيناى ما هذا !!!!!!!!! ومتى ؟؟؟؟؟
أفتحت عيناى فإذا بمائدة
الطعام مليئة باشهى الأطعمة المحببة لي
متى فعلت كل هذا !!!!!!!!!!!!!!!!
حضرت فإذا أنت نائمة في سبات عميق
فنزلت وذهبت إلى المطعم
أحضرت كل هذا الطعام واتيت
واوضعتة على المائدة
نظرت إلية متعجبة أتفعل كل هذا من أجلى
نعم افعل كل هذا وأكثر من اجل عينيك
عيناى فقط وتعالت مرة أخرى ضحكاتنا
هيا أنا جائعا وطفلي جائع هيا إلى الطعام وشد يدي
انتظر نسيت أهم شي
أنا نسيت شئ ما هو !!!!!!
نسيت إضاءة الشموع
نظر بعيني وأجاب ضاحكا
انتى مضيئة حياتي
أنحتاج شموع وانتى هنا
مد يدية إلى وجذبني لنجلس على المائدة
وإذا بالهاتف يدق رنات عالية
من المتصل في مثل هذا الوقت المتأخر
لا تجيبي
لماذا لا أجيب ؟؟؟!!!!!
سيبرد العشاء
انتظر لأرد لم الاستعجال !!!!
لا تردى لا تردى لا تردى ارجوكى
زادت رنات الهاتف
فإذا بي على السرير مستلقية
والهاتف بجاني ؟ ولكن أين هو !!!!
مددت يدي إلى الهاتف لأجيب
فإذا بها امى تتساءل تاخرتى في الرد عزيزتي
هو من لا يرد أن أرد على الهاتف
تتسال مستنكرة من هو !!!!!!
أنة طفلي الكبير ياامى زوجي
أين هو فلا اراءة
تجيب بصوت يستعد للبكاء
انسيتى حبيبتي انسيتى
ثم سكتت وإذا بي اترك الهاتف واذهب إلى المائدة
فلا أرى شي سوى الظلام الحالك
انظر الى الامام فاذا بصورة زفافنا
و إذا بدموع من عيني سائلة
دموع لقلبي حارقة نعم تذكرت
نعم تذكرت هذا الألم
فلقد رحل
ولكن ماذا ترك لي ماذا ترك لي
ترك لي صورة وبعض الذكريات