لا حدود لطموح؟!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصتي هذه من الخيال جمعتها لكم من بحر أفكاري كتبتها في ليل مظلم مصباحه
الأمل ونور عتمته لاحدود لطموح و عنوان هذا كله "قدر الله وماشاءفعل"
البداية
قام متثاقلا وقدماه لاتقوى على حمله لأنه باختصار سئم الانتظار كل يوم يخرج من منزله مع طلوع الشمس
ليجلس بقرب الطريق ينظر في الماره لعله يجد فيهم أبنه ،كنه يريد أوينتظر رسالة من ولده يأتي بها أحد الماره
إليه كل يوم وهذا حاله يراقب الطريق يتخيل أن أبنه سيشق صمت المكان ووحشة
الطريق ليعانقه عناق أربع سنوات لم يراه فيها لكن هذا الحلم مايلبث أن
ينهار لقد أهمل أبا عمر مزرعته التي كانت تعني له الكثير وأصبح حبيس
الانتظار ؛خرج ذات يوم كعادته كل صباح إلى الطريق لعله يسمع خبرا يفرحه عن
ولده وفلذة كبده عمر ،جلس ينتظر وينتظر ولكن دون جدوى ،وبينما هو كذلك
تدفقت عليه الذكريات وأزدحمت أحداث الماضي الجميل في رأسه وهي تمر أمام
عينه في شريط لايتوقف ؛تذكر ابتسامه والدته ذات مساء وهي تقول تلك المقدمة
الطويلة عن الكبر وأمال النساء لقد عرف مغزى كلامها وإنها تقصد زواجه وافق
أبا عمر وتمت مراسم الزواج سريعة محمله بالدعوات لهما بالسعادة والذرية
الصالحة وزف إلى أم عمر في ليله من أروع ليالي حياته ،عاش أبا عمر مع
زوجته في سعادة غامره ولكن كان هناك شيء واحد يعكر صفؤ حياتهما الأولاد
مرت سنتان ولم يرزقا امتدت إلى تسع سنوات كاملة،ومع هذا لم يقنطا من رحمة
الله ،كان أملهما في الله كبير 0وفي أحد الأيام وبينما هو راجع من مزرعته
وإذا بوالدته تخبره عن مرض زوجته ذهب مسرعا لأم صالح تلك العجوز المختصة
بأمور النساء في القرية،خرجت أم صالح وتعلو وجهها ابتسامه عريضة ،مبروك يا
أبا عمر زوجتك حامل ،لم يتمالك أبا عمر خر ساجدا لله عزوجل .
لكي مني ياأم صالح البشارة ،أطلقت بعدها أم صالح زغاريد الفرح لتعم أرجاء القرية.
مرت شهور الحمل سريعة عليهما، كانت أم عمر تقضي ليلها في رسم أمنياتها حول مولدها ذكر أم أنثى، سعيد أم شقي ..
في ليلة مخاضها كانت قويه ليس ككل النساء تساعد زوجها في أعباء المزرعة
،وعند رجوعهما لمنزلهما أحست بالأم الوضع ،اخضر لها أبا عمر أم صالح ،
أبا عمر:تأخرت أم صالح سئم من الانتظار ياألهي كل حياتي ذهبت في الانتظار
ماأمر كأسه.عم صراخ الطفل أرجاء المكان وقطع صمت الليل المخيف؛
خرجت أم صالح من الغرفة ولكن ليس كخروجها المرة الأولى مبروك ياأباعمر رزقت بولد 0
أبا عمر: الحمد لله أخير أتى عمر أحس بفرحه عامره وأن الدنيا ترقص معه فرحا؛
نظر إلى أم صالح بخوف فتقاسيم وجها لاتبشر بخير،
أبا عمر :ماذا بك ياأم صالح ؟!
أم صالح:تمنت الموت ولا إن تنقل له هذا الخبر،المولود!!
أبا عمر :مابه ؟؟تكلمي
أم صالح:المولود ياأباعمر أعمى
أبا عمر:ماذا أعمى ياألهي مستحيل أحس أن بركان من المشاعر يتفجر داخله بكى
بكاء مريرا ،أصبر كل هذه السنون وفي النهاية أعمى دخل على زوجته اخبرها
أنه أعمى فهو غير مصدق 0
أم عمر لاتقول هذا يا أبا عمر قدر الله وماشاءفعل أنت رجل مؤمن بقضاء الله
وقدره ،خرج أبا عمر من الغرفة وهو موطىءطىء الرأس إن لله وان إليه راجعون.
كان دائما يتألم عندما يشاهد ابنه جالس لوحده والأطفال يلعبون ويستمتعون بأوقاتهم0
أدخله معهد لتعليم من في مثل حالته،كانت المفأجاه ؟!حصول عمر على المركز
الأول على صفه وكان كل من في المعهد يشهد بحسن أخلاقه وذكائه0عمر الآن
مبتعث لدراسة في الخارج فهو يحضر الدكتوراه في الشريعة الاسلاميه"حفظك
الله ياولدي ،قالها أبا عمر ليعلن عن انتهاء يومه وأستدار راجعا لمنزله..
قال تعالى:"وعسى أن تكرهوا شيء وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيء وهو شر لكم"
النهاية..
"ألفت بقلمي أخلاقي رأس مالي"
منقووووووووووووووووووول