وكانت المصابة وهي ربة منزل محافظة المنوفية وتدعى سماح السيد سليم 28 سنه، قد توفيت بعد ظهور علامات المرض عليها بعد عودتها من أداء فريضة العمره، وتم نقلها الى مستشفى خاص بالغربية ولقيت مصرعها أثناء علاجها.
وعادت المجنى عليها من رحله العمره الى مطار القاهرة يوم 16 يوليو، وتم إحتجازها فى مستشفى خاص بالغربية بعد ظهور علامات المرض عليها، حيث كانت تعانى من حمى روماتيزمية وجلطة فى الشريان وإلتهاب حاد وفشل فى التنفس ونقص شديد فى نسبة الاوكسجين فى الدم .
وتبين حينها أن السيدة كانت قد سافرت الى السعودية يوم 6 يوليو لاداء مناسك العمره، واصيبت بوعكة صحية هناك وبدأت بوادر المرض تظهر عليها بعد أن إصيبت بإرتفاع فى درجات الحرارة أثناء تواجدها فى مكة المكرمة، وتوجهت الى مستوصف طبى وتم إعطاءها بعض الادوية الخافضة للحرارة.
ولم تجدي الأدوية الخافضة للحرارة نفعا فتوجهت بعد ذلك الى المدينة المنورة حيث إشتدت عليها أعراض المرض وتم حجزها فى العناية المركزة بإحدى مستشفيات المدينة، وهناك تم إعطاؤها علاج خارجى، وصرحوا لها بالخروج من المستشفى بعد إعطاءها كمية كبيرة من الادوية المخفضة للحرارة.
وعادت المصابة إلى القاهرة يوم 16 يوليو، ولم يتمكن جهاز الكشف الحرارى من إكتشاف إصابة المجنى عليها بالمرض، وبعد عودتها تم نقلها إلى مستشفى خاص بالغربية نتيجة لتدهور حالتها، وتم أخذ عينة للاشتباه باصباتها بانفلونزا الخنازير، أكدت انها إيجابية وإصابة المجنى عليها بالمرض ولقت مصرعها أثناء العلاج.
وعقب وفاتها مباشرة تم جمع كل المخالطين بها، ووضعهم تحت الملاحظة والاختبار للتأكد من عدم إصابتهم بالمرض، وبلغ عددهم حوالى 15 شخصاً حيث سيتم أخذ مسحة من الحلق وعمل التحاليل اللازمة لهم .
انتقل "مصراوي" إلى منزل الضحية الاولى لمرض إنفلونزا الخنازير بمنطقة شارع أحمد عرابى بالحى القبلي بمدينة شبين الكوم التابعة لمحافظة المنوفية؛ حيث ظهرت علامات الحزن والاسى على وجوه أسرة المجنى عليها.
وهناك فجر زوج المتوفاه مفاجأة كبيرة لم تكن متوقعة حيث صرح زوج الضحية محمد سعيد 30 سنه موظف لـ "مصراوي" أن وفاة زوجتة لم تكن بمرض إنفلونزا الخنازير كما أكدت وزارة الصحة، ولكن بسبب خلل فى عضلة القلب حيث كانت تعانى زوجتة من ألام فى القلب منذ 6سنوات، وقامت بإجراء عملية إستبدال صمام القلب منذ فترة.
وأضاف الزوج: "نظرا لعدم قدرة الزوجة على الانجاب قررت، أن أتوجه أنا وهي لاداء فريضة العمرة للتقرب إلى الله ليرزقنا بولد أو بنت، وهناك .. قمنا بأداء العمرة أكثر من مرة، حتى إصيبت زوجتى بالارهاق والتعب الشديد، وقمت بنقلها الى عدد من المستشفيات بمكة المكرمة والمدينة المنورة، وطلبت منى زوجتى العودة الى القاهرة بعد أن شعرت بإقتراب وفاتها".
ويستطرد الزوج: "خرجنا من المستشفى التى تم حجزها به بالمدينة المنورة الى القاهرة، ولم تظهر عليها علامات المرض بأنفلوانزا الخنازير، وحرر لنا المسؤولين بالمطار بطاقة صحية تفيد عدم إصابة زوجتى بالمرض، وبعد عودتنا الى المنزل بالمنوفية تدهورت حالتها فقمت بنقلها الى مستشفى خاص بالغربية حتى توفيت هناك".
ويختتم سعيد حديثه قائلا: "قبل وفاة زوجتي أكد الكشف المبدئى لها وجود جلطات بالرئه والقلب، مما يستدعي وضعها على جهاز تنفس صناعى لمدة يومين، ونظرا لتكاليف المستشفى الباهظة عدنا الى المنزل حتى توفيت زوجتي