gigi «.¸¸.•°°مشرف قسم·.¸.•°®»
عدد الرسائل : 10739
تاريخ التسجيل : 13/08/2008
| موضوع: نساء يُضرب بهن المثل الأحد أغسطس 09, 2009 10:56 pm | |
|
بين يدي كتاب جميل في محتواه عميق في معناه .. عنوانه نساء يُضرب بهن المثل لمنصور بن ناصر العواجي جزاه الله كل خير لدار طويق للنشر والتوزيع
يقول الكاتب في مقدمة الكتاب فاني أقدم هذا الكتاب (نساء يُضرب بهن المثل) نعم يُضرب بهن المثل من شجاعة وإقدام مثل ما كانت عليه أم عمارة – رضي الله عنها - وغيرها، ومنهن من يضرب بهن المثل في الوفاء كأم حكيم بنت الحارث رضي الله عنها ذلك عندما أخذت لزوجها الأمان من الرسول صلى الله عليه وسلم وأسلم على يدها، ومنهن من هاجرت إلى الله كأسماء بنت عميس(صاحبة الهجرتين)، ومن افتدت بأولادها في سبيل الله كالخنساء والسميراء وغيرهن، ومنهن من برعت في العلم كعائشة والشفاء، وكن رائدات في مجتمع قل في من يعرف القراءة والكتابة من الرجال فكيف من النساء، هذه النماذج من النساء المؤمنات في جهادهن وعلمهن وصبرهن على متاعب الحياة لنبراس يقتدى به في كل موقف يمر بالمرأة المسلمة. نساء مؤمنات سيرتهن نماذج يقتدى بها في الليل المظلم. كيف لا وهن تربين في المدرسة المحمدية.. ضربن أروع الأمثلة في كل موقف من مواقف الحياة. بهذه السير العطرة ليتسنى للمرأة المسلمة اليوم بأن تستشعر أهمية المسؤولية تجاه دين الله والحفاظ على مكانة المرأة لما أراد الله لها. وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين. منصور بن ناصر العواجي
قسم الكتاب سرد سير النساء الذي اتى في 111 صفحة كالتالي: 1.زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم 2.بنات الرسول صلى الله عليه وسلم وعماته 3.الصحابيات رضى الله عنهن 4.التابعات وأتباعهن من السلف الصالح رضى الله عنهن
زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم
•خديجة بنت خويلد (أول نساء الرسول صلى الله عليه وسلم) •سودة بنت زمعة (الكريمة المهاجرة) •عائشة بنت الصديق(المبرأة الصديقة بنت الصديق) •حفصة بنت عمر (حارسة القرآن) •زينب بنت خزيمة الهلالية (أم المساكين) •هند بنت أبي أمية(ابنة زاد الركب) •زينب بنت جحش(أطول زوجات النبى يدا) •جويرية بنت الحارث (امرأة عظيمة البركة على قومها) •صفية بنت حيي(الحليمة العاقلة الفاضلة) •رملة بنت أبي سفيان(الوافية لدينها) •مارية القبطية(أم ابراهيم عليه السلام) •ميمونة بنت الحارث الهلالية(آخر أمهات المؤمنين)
بنات الرسول صلى الله عليه وسلم وعماته •زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم (أسن بنات النبى) •رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم (المهاجرة المجاهدة) •فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم (سيدة نساء أهل الجنة) •أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم(إحدى النورين) •أروى بنت عبد المطلب (معاضدة النبي صلى الله عليه وسلم) •صفية بنت عبد المطلب(الشجاعة وقوة الإيمان) الصحابيات(رضي الله عنهن) •أم هانىء بنت أبي طالب (مجيزة الضعفاء) •أسماء بنت أبي بكر (ذات النطاقين) •أسماء بنت عميس (صاحبة الهجرتين) •نسيبة بنت كعب "أم عمارة" (بطلة أحد وما بعدها) •الرميصاء بنت ملحان (شهيدة البحر) •سمية بنت خياط (أول شهيدة في الاسلام) •أم رومان بنت عامر (زوجة الصديق وأم الصديقة) •هند بنت عتبة (بطلة في الجاهلية والإسلام) •أم حكيم بنت الحارث (الوفية الصابرة المجاهدة) •الخنساء بنت عمرو (أم الشهداء) •أسماء بنت يزيد (خطيبة النساء) •فاطمة بنت الخطاب (القوية في الحق) •سفانة بنت حاتم (الدالة الى الحق) •خولة بنت ثعلبة (سمع الله شكواها) •نائلة بنت الفارض (الوفية لزوجها في حياته وفي مماته) •عاتكة بنت زيد (زوجة الشهداء) •السميراء بنت قيس (الصابرة المجاهدة) •الربيع بنت معوذ (الفقيهة المحدثة) •الشفاء بنت عبد الله (المعلمة الاولى) •خيرة بنت أبي خدود (أم الدرداء) •ليلى بنت أبي حثمة (أول ظعينة إلى المدينة)
التابعيات وأتباعهن من السلف الصالح رضى الله عنهن •أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب (حفيدة رسول الله) •سكينة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب (كريمة بيت النبوة) •عائشة بنت طلحة (ابنة طلحة الخير) •هجيمة الوصابية (أم الدرداء الصغرى) •صفية بنت أبي عبيد (من الصالحات العابدات) •خولة بنت الأزور (شجاعة فائقة) •عمرة بنت عبد الرحمن النجارية (الفقيهة الحجة) •أسماء بنت الفرات (رواية الحديث والفقيهة) •هند بنت المهلب (الحكيمة المحدثة العاقلة) •معاذة العدوية (صاحبة الهمة العالية)
زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم خديجة بنت خويلد (اول نساء الرسول صلى الله عليه وسلم)
سيدة نساء العالمين في زمانها خديجة بن أسد بن عبد العزى القرشية الأسدية الملقبة بالطاهرة، وهي أول نساء النبي صلى الله عليه وسلم، وأول من آمن به وهي التي آزرته وصدقته عندما كذبته قريش وعادته. مواقفها العظيمة إلى جانب الرسول صلى الله عليه وسلم لنصر دين الله أكثر من أن تعد أو تحتويها نبذة كهذه وأكتفي هنا بذكر موقفها عندما أخبرها الرسول صلى الله عليه وسلم بما حدث له في الغار عندما أوحي إليه أول مرة. روى الإمام البخاري في صحيحه وغيره عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنه رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم أول ما أوحي إليه من غار حراء (فدخل على خديجة بنت خويلد – رضي الله عنها – فقال: زملوني زملوني فزملوه حتى ذهب الروع، فقال لخديجة وأخبرها الخبر: لقد خشيت على نفسي فقالت خديجة كلا والله ما يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق. فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد – ابن عم خديجة – وكان امرأ تنصر في الجاهلية فقالت له خديجة: يا ابن هم اسمع من ابن أخيك. فقال لها: يا ابن أخي ماذا ترى؟ فاخبر الرسول صلى عليه وسلم خبر ما رأى (أي في الغار) فقال ورقة: هذا الناموس الذي نزل الله على موسى، يا ليتني فيها جدعا، ليتني أكون حياً إذ يخرجك قومك، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: أو مخرجي هم؟ قال نعم، لم يأت رحل قط بمثل ما جئت به إلا عودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصراً مؤزراً ). ولنسمع من المصطفى صلى الله عليه وسلم كيف كانت زوجته خديجة في نصرته ونصرة دين الله قال صلى الله عليه وسلم: ( آمنت إذ كفر الناس وصدقتني إذ كذبني الناس وواستني بمالها إذ حرمني الناس). (فكانت أول من آمن بالله ورسوله، وصدق بما جاء به فخفف الله بذلك عن الرسول صلى الله عليه وسلم فكان لا يسمع شيئا يكرهه من الرد عليه فيرجع إليها إلا تثبته وتهون عليه أمر الناس). تزوجها رسول الله في أول شبابه وكان عمره خمسا وعشرين سنة وعمرها أربعين وعاشت مع الرسول صلى الله عليه وسلم خمسا وعشرين سنة ورزقت منه ابنين هما القاسم، عبدا لله وأربع بنات هن زينب ، رقية ، أم كلثوم ، فاطمة. وأتى جبريل عليه السلام رسول الله فقال: هذه خديجة قد اتتك معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني وبشرها ببيت في الجنة من نصب لا صخب وفيه ولا نصب. فلما جاءت خديجة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لها: إن الله يقرأ على خديجة السلام قالت خديجة بنت خويلد: إن الله هو السلام وعلى جبريل السلام. وقفت إلى جانب رسول الله تنصره وتعينه على احتمال الشدائد وأقسى ضروب الأذى. ولما ماتت خديجة وعمه أبو طالب تتابعت على رسول الله صلى الله عليه وسلم المصائب فقد كانت خديجة له وزير صدق على الإسلام. توفيت بمكة المكرمة قبل الهجرة بثلاث سنين بعد أن بلغت من العمر خمسة وستين عاماً. فقد كانت – رضى الله عنها – مثالا عظيما للزوجة الصالحة المؤمنة.
سودة بنت زمعة (الكريمة المهاجرة)
هي سودة بنت زمعة بن قيس القرشية العامرية. من فواضل نساء عصرها، كانت قبل ان تتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت ابن عم لها يقال له: السكران بن عمرو. أسلمت وبايعت النبي صلى الله عليه وسلم وأسلم زوجها معها، وهاجرا إلى الحبشة، فلما توفي عنها، جاءت خولة بنت حكيم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت له: يا رسول الله ألا تتزوج؟ فقال صلى الله عليه وسلم: ومن؟ قالت خولة: سودة بنت زمعة، قد آمنت بك واتبعتك. قال: اذكريها علي (أي اخطبيها لي). فانطلقت خولة إلى سودة وأبوها شيخ. فحيته. فقال لها: من أنتِ؟ فقالت : خولة بنت حكيم. فرحب بها. ثم قالت له: إن محمداً بن عبد الله بن عبد المطلب، يذكر سودة انبة زمعة. فقال: هو كريم، فما تقول صاحبتك؟ فقالت: هي تحب ذلك. فقال لها: قولي له فليأت، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فتزوجها، ولما تزوجها كانت في حالة الكبر حتى أنها بلغت من العمر حين تزوجها عليه الصلاة والسلام الخامسة والخمسين رضي الله عنها. وعن ابن عباس – رضى الله عنهما – أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب سودة وكان لها خمسة صبية او ستة، فقالت: والله ما يمنعني منك وأنت أحب البرية إلي، ولكني اكرمك أن يتضاعوا (أي يصيحوا). هؤلاء الصبية عند رأسك بكرة وعشيا. فقال لها: يرحمك الله !! إن خير نساء ركبن أعجاز الإبل، صالح نساء قريش أحناهن على ولد في الصغر، وأرعاهن لبعل في ذات يده. ولما كبرت سودة وعلمت مكان عائشة رضي الله عنها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت يا سول الله جعلت يومي الذي يصيبني لعائشة وأنت منه في حل، فقبل النبي صلى الله عليه وسلم وكان يقسم لعائشة يومين، يومها ويوم سودة وبقيت في عصمته صلى الله عليها وسلم حتى توافي عنها. روت سودة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسة أحاديث أخرج لها منها في الصحيحين حديث واحد ، وفي رواية أن البخاري روى لها حديثين، وروى عنها عبد الله بن عباس ويحيي بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة الأنصاري، وروى لها أبو داود والنسائي. وتوفيت سودة –رضي الله عنها – بالمدينة في شوال سنة 54 ه في خلافة معاوية وفي رواية انها توفيت في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وفي رواية انها توفية سنة 55 ه. ولما توفيت سودة سجد ابن عباس رضي الله عنهما فقيل له في ذلك فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ) إذا رأيتم آية فاسجدا، وأي آية أعظم من ذهاب أزواج النبي صلى الله عليه وسلم).
يتبع .. إن شاء الله
| |
|
gigi «.¸¸.•°°مشرف قسم·.¸.•°®»
عدد الرسائل : 10739
تاريخ التسجيل : 13/08/2008
| موضوع: رد: نساء يُضرب بهن المثل الأحد أغسطس 09, 2009 10:59 pm | |
|
عائشة بنت الصديق (المبرأة الصديقة بنت الصديق)
إنها عائشة بنت الصديق المبرأة من فوق سبع سماوات من حادثة الإفك، وكانت أم المؤمنين من أحب نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قلبه وأكثرهن تلقيا للعلم عنه فقد كانت –رضي الله عنها – من أعلم الناس بتعاليم الإسلام. قال الزهري: (لو اجتمع علم عائشة إلى علم جميع النساء لكان علم عائشة أفضل). وكانت - رضي الله عنها – زاهدة في الدنيا، فقد أخرج ابن سعد من طريق أم درة قالت: (أتيت عائشة بمائة ألف ففرقتها وهي يومئذ صائمة فقلت لها أما استطعت فيما أنفقت أن تشتري بدرهم لحما تفطرين عليه فقالت: لو كنت أذكرتيني لفعلت). وعن هشام بن عروة بن القاسم بن محمد: سمعت ابن الزبير يقول: (ما رأيت امرأة قط أجود من عائشة وأسماء، وجودهما مختلف: أما عائشة فكانت تجمع الشيء إلى الشيء حتى إذا اجتمع عندها وضعته مواضعه .. ). وفي فضل عائشة – رضي الله عنها – قال صلى الله عليه وسلم: (فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام). وعندما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد عودته من حجة الوداع، وشعر بأنه قد آن الأوان للرحيل. وكان يقول وهو يطوف على نسائه سائلا أين أنا غدا؟ أين أنا بعد غد استدعاء ليوم عائشة فطابت نفوس بقية أمهات المؤمنين – رضي الله عنهن جميعا – بأن يمرض حيث أحب فوهبنا أيامهن لعائشة. فسهرت عليه تمرضه وحانت لحظة الرحيل ورأسه صلى الله عليه وسلم في حجرها. قالت عائشة تصف هذه اللحظة (إن من نعم الله علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي في بيتي وبين سحري ونحري) ودفن صلى الله عليه وسلم حيث قبض في بيتها، وعائشة بعده تعلم الرجال والنساء، وتشارك في صنع التاريخ الإسلامي إلى أن وافتها المنية في السادسة والستين من عمرها في ليلة الثلاثاء لسبع مضين من رمضان سنة سبع وخمسين من الهجرة. رضي الله عن سيدة نساء العالمين وأم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر.
| |
|
gigi «.¸¸.•°°مشرف قسم·.¸.•°®»
عدد الرسائل : 10739
تاريخ التسجيل : 13/08/2008
| موضوع: رد: نساء يُضرب بهن المثل الأحد أغسطس 09, 2009 11:00 pm | |
|
حفصة بنت عمر (حارسة القرآن)
حفصة بنت عمر بن الخطاب أخوها عبد الله بن عمر لأبيها ولدت حفصة وقريش تبني البيت قبل مبعث النبي عليه الصلاة والسلام بخمس سنين تزوجت خنيس بن حذافه السهمي أسلم وهاجر إلى الحبشة الهجرتين وهاجرت حفصة معه إلى المدينة فشهدا بدرا وخرج يوم أحد فأصابته جراحة فمات. ولما رأى عمر أ، ابنته تأيمت لقي عثمان بن عفان فعرضها عليه فقال عثمان: مالي في النساء حاجة. فلقي عمر رضي الله عنه أبا بكر الصديق فعرضها عليه فسكت. فغضب عمر ووجد على أبي بكر. وانطلق عمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فشكا إليه عثمان بن عفان، وكشف عما كان من أبي بكر بن أبي قحافة فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: يتزوج حفصة من هو خير من عثمان ويتزوج عثمان من هو خير من حفصة.ثم خطب رسول الله حفصة فلقي أبو بكر عمر بن الخطاب فقال له: لا تجد علي في نفسك فإن رسول الله كان ذكر حفصة فلم أكن لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو تركها لتزوجتها. وتزوج عثمان بن عفان أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وزواج النبي على حفصة سنة ثلاث من الهجرة. وحفصة وعائشة رضي الله عنهما هما اللتان تظاهرتا على النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله فيما (( إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل)). وورد أن النبي صلى الله عليه وسلم طلق حفصة تطليقة، وقت حادثة التظاهر، ثم راجعها بأمر جبريل عليه السلام له بذلك، وقال: (إنها صوامة قوامة وهي زوجتك في الجنة). ثم عادت إلى الأمن والسكينة والاطمئنان بعد أن عفا رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها، وعندما انتقل الرسول الكريم إلى الرفيق الأعلى وخلفه أبو بكر الصديق، كانت حفصة هي التي اختيرت من بين أمهات المؤمنين جميعا لتحفظ أول مصحف خطي للقرآن الكريم. أقامت أم المؤمنين حفصة عاكفة على العبادة قوامة صوامة حتى ماتت في عهد معاوية بن أبي سفيان – رضي الله عنه – فصلى عليها مروان بن الحكم وهو يومئذ عامل المدينة وتبعها مروان الى البقيع حتى فرغ من دفنها مع أمهات المؤمنين.
| |
|
gigi «.¸¸.•°°مشرف قسم·.¸.•°®»
عدد الرسائل : 10739
تاريخ التسجيل : 13/08/2008
| موضوع: رد: نساء يُضرب بهن المثل الأحد أغسطس 09, 2009 11:01 pm | |
|
زينب بنت خزيمة الهلالية (أم المساكين)
هي زينب بنت خزيمة بن الحارث ينتهي نسبها إلى قيس عيلان عامرية هلالية. أمها هند بن الحارث حميرية زوجها الطفيل بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف بن قصي فطلقها وتزوجها أخوه عبيدة بن الحارث ، فقتل عنها يوم بدر شهيدا. ثم تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان وكان ذلك على رأس واحد وثلاثين شهرا من الهجرة. أصدقها النبي صلى الله عليه وسلم أربعمائة درهم. وكانت حجرة زينب مجاورة لحجرة حفصة بنت عمر بن الخطاب ولكنها لم تمكث إلا ثمانية أشهر وتوفيت في آخر شهر ربيع الآخر على رأس تسعة وثلاثين شهرا من الهجرة فصلى عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفنها بالبقيع. وكان عمرها ثلاثين سنة. وكانت أول من دفن من أمهات المؤمنين.
| |
|
gigi «.¸¸.•°°مشرف قسم·.¸.•°®»
عدد الرسائل : 10739
تاريخ التسجيل : 13/08/2008
| موضوع: رد: نساء يُضرب بهن المثل الأحد أغسطس 09, 2009 11:02 pm | |
|
هند بنت أبي أمية (ابنة زاد الركب)
أم سلمة هند بنت أمية بن المغيرة المخزومية كانت تحت زوجها وابن عمها عبد الله بن عبد الأسد المخزومي وهي من السابقين إلى الإسلام. رافقت زوجها إلى الحبشة فرارا بدينها ولما عاد إلى مكة وأراد الهجرة مع زوجته إلى المدينة صدها قومها وانتزعوها منه هي وابنها سلمة، ثم انتزع بنو الأسد آل سلمة ابنها من أمها بالقوة حتى شفع فيها شافع من قومها فأعطوها ولدها فرحلت بعيدا ووضعت ابنها في حجرها وهاجرت معه. وفي غزوة أحد أصيب بجرح عميق وبعد شهور توفي من هذا الجرح، وكانت أم سلمة عندها من الأولاد من زوجها أربعة هم: برة وسلمة وعمر ودرة خطبها بعد ذلك أبو بكر – رضي الله عنه – فلم تقبل وكان رسول الله يفكر في أمر هذه المرأة الكريمة والمؤمنة الصادقة والوفية الصابرة. وبينما كانت تدبغ إهابا لها في أحد الأيام استأذن عليها رسول الله فأذنت له، ووضعت له وسادة من أدم حشوها ليف، فقعد عليها وخطبها إلى نفسها فقالت: مرحبا برسول الله اني امرأة غيرى (غيورة) واني مصبية وأنه ليس أحد من أوليائي شاهد وأنا كبيرة. فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما قولك إني مصبية فان الله سيكفيك صبيانك، وأما قولك أني غيرى فسأدعو الله يذهب غيرتك، وأما الاولياء فليس أحد منهم شاهد ولا غائب إلا سيرضاني. وأما ما ذكرت من الكبر فأنا أكبر منك. فقالت أم سلمة بنت زاد الراكب لابنها سلمة: يا سلمة قم فزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما أني لا انقضك مما أعطيت أختك فلانه .. رحبين وجرتين ووسادة. تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقام بتربية أيتامها فكان الأب الرحيم. كانت – رضي الله عنها – من النساء العاقلات الناضجات، ومن ذلك ما حدث يوم الحديبية حين أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه أن يتحروا بعد أن فرغ من توقيع عقد الصلح مع وفد قريش ولم يفعلوا وكرر النبي طلبه ثلاث مرات دون أن يجيبه أحد. فدخل على أم سلمة وهو حزين، فذكر لها ما كام من أمر المسلمين وإعراضهم عن أمره فقالت: يا رسول الله أتحب ذلك، اخرج فلا تكلم أحدا منهم كلمة حتى تنحر بدنتك وتدعو حالقك فيحلقك. فقام وخرج، ولم يكلم أحدا حتى نحر بدنته ودعا خالقه فحلقه.فلما رأى الناس ذلك قاموا فنحروا فجعل بعضهم يحلق بعضاً. وفي شهر ذي القعدة من العام التاسع والخمسين للهجرة أسلمت روحها الطاهرة إلى خالقها وقد كانت تبلغ من العمر أربعا وثمانين سنة فكانت آخر أمهات المؤمنين موتاً رضي الله عنها.
| |
|
gigi «.¸¸.•°°مشرف قسم·.¸.•°®»
عدد الرسائل : 10739
تاريخ التسجيل : 13/08/2008
| موضوع: رد: نساء يُضرب بهن المثل الأحد أغسطس 09, 2009 11:03 pm | |
|
زينب بنت جحش (أطول زوجات النبي يدا)
أم المؤمنين زينب بنت جحش بن رئاب، أمها أميمة بنت المطلب اسمها برة، ولما دخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم سماها زينب ابنة عم البني صلى الله عليه وسلم كانت عند زيد مولى النبي صلى الله عليه وسلم، وبعد أن طلقها زيد زوجها الله تبارك وتعالى نبيه بنص كتابه، بلا ولي ولا شاهد قال تعالى: ((وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه فلما قضي زيد منها وطرا زوجناكها لكيلا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا وكان أمر الله مفعولا)) [سورة الاحزاب] كانت رضي الله عنها، صالحة، تقية، صادقة، وقد شهدت لها بذلك عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها فقالت: ( وكانت زينب امرأة صناع اليدين فكانت تدبغ وتخرز وتتصدق به في سبيل الله.. لقد ذهبت حميدة متعبدة مفزع اليتامى والأرامل) وفي صحيح مسلم عن عائشة أيضا قالت: ( كانت زينب بنت جحش تساميني في المنزلة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رأيت امرأة خيرا من زينب أتقى لله ، وأصدق حديثا وأوصل للرحم، وأعظم صدقة رضي الله عنها). وعن برزة بنت رافع قالت: ( أرسل عمر إلى زينب بعطائها. فقالت: غفر الله لعمر، غيري أقوى على قسم هذا. قالوا: كله لك. قالت: سبحان الله! واستترت منه بثوب وقالت: صبوه واطرحوه عليه ثوبا، وأخذت تفرقه في أرحامها وأيتامها، وأعطتني ما بقي، فوجدناه خمسة وثمانين درهما. ثم رفعت يدها إلى السماء فقالت: اللهم لا يدركني عطاء عمر بعد عامي هذا. فتوفيت – رحمها الله – قبل أن تدرك عطاء العام التالي. لقد قال صلى الله عليه وسلم لأزواجه : ( أسرعكن لحاقا بي أطولكن يدا..) فكنا إذا اجتمعن بعده نمد أيدينا في الجدار نتطاول: فلم نزل نفعله حتى توفيت زينب بن جحش، ولم تكن أطولنا يدا، فعرفنا حينئذ أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما أراد بطول اليد بالصدقة). حضرتها الوفاة سنة عشرين ولها من العمر ثلاث وخمسون سنة فرحم الله زينب أطول أزواجه صلى الله عليه وسلم يدا.
| |
|