وكان في عينيك ياحبيبتي
ألفُ حكاية لحبنا
وذكريات نيرة
حتى أذا هز الغرام صمتنا
والتهبت أوتاره المشتعلة
دنوتِ مثل طفلةٍ خائفة مرتجفة
تغفوا يداها في يدي
وشَعرُها يسرحُ في أكتافنا الملتهبة
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::
أتعلمين حبيبتي
ماذا يعني هذا اليوم لنا
في هذا المكان هنا
وكم كان في قلبك عشقا
بان في عينيك
لِمَ أهتزت شفتيك
لِمَ أرتعشت يداك
لِمَ أحمرت وجنتاك
وكيف كنت مذهولا أنا
ما الذي يخيفنا
وما الذي نخشاه من غدنا
أنخشى الحب والغرام
أم ان شيء ما يتربصنا
مجهول يقلقنا
فهذه نخلتنا على ضفاف نهرنا
وكيف كانت شاهدة
على ولادة حبنا
لننقشها ذكريات على الروابي والسهول
وعلى جذوع النخيل
أتذكرين وكيف كانت الثواني ؟؟؟
قلقة نبضاتها من رحم الدقائق
مترقبة متلهفة
لتشهد ولادة حب جديد
فتخطه تاريخا بهياً على جباهنا
حرف على جبيني
وحرف على جبينك
وحرفين على جبين بصرتي
بعد صراع مرير ومخاض عسير
بين ارتعاشاتي وأضطراب ومشاعري
وعواطفي المتقدة الملتهبة
بين مَقدمي وترددي
ليسجل التاريخ
اني احببتك واني عشقتك
أحببت فيك رقتك
حينما تتمايلين كسحابة يهزها النسيم
وعشقت فيك ذاك النور من ذاك الجبين
أحببت فيك رشاقتك
والثياب فيك نصف ممتلئات
وعشقت منك ذاك الجيد على حمامتين
أحببت فيك بسمتك
وكيف تشرق وجنتاك
وكأنها تهب الحياة في دمي
وعشقت منك تلك الشفاه الطرية
فهي بلسمي
والعيون الناعسات
عشقت فيك الوجنتين وردية ندية
أرى انكسارات الضياء فيها
بأطياف سحرية
أحببت أنفاسك بزفيرها تطهر أضلعي
حين تقتربي مني
وعلى أكتافي تتكأين
أحسها دافئة عليلة حينا
وحارقة حينما تتلوعين
أحببت الهمس واللمس وحينما تومئين
يداك كفاك عشقتها وحتى القدمين
عشقت مكانك وعشقت زمانك
و فضاؤك الذي تحلمين
أهيم به أسبح في موجه عندما ترحلين
أسامر النجوم
وأنادم الخيال
أخاطب الجدران والأبواب
التي لامستها كفيك
والطريق أقتفيه
أستنشق عبق ترابه الذي لامس قدميك
سأ زرعه سنابل وأبذر فيه ورودي
أدثرها بأحلامي وأسقيها بدموعي
عساك تعودي
أيتها المغتربة عن فضائي
بالله عودي
ليس سوى هذا الرجاء رجائي
لتسألي عني سنابلي وورودي
كم أنا أشتقت اليك
فأشهدي أيتها الثواني الموحشات
مرة اخرى
فهنالك صفحات من حبنا
أهملها التاريخ
تعال قبل أن تستريح
واكتب حبها
من جديد في كل اللغات
أشهدي أيتها الثواني وأنصفيني
لعلها تعود من جديد