ااوراق السنين
عدتي أليً.. كي تقرئي أوراق السنين
أتذكرين ؟
لقد أجدتي أثارة وجدي ..فهبت أعاصيري
وهيجتي أمواجي ..فمزقت بيدي شراع قاربي
وغرقت ببحركِ ........أتذكرين
فقد عشقت الغرق وقبلت القاع
وأمتلئت من مائكِ.. وتنفست من هوائكِ
وحييت به .. فما أمتع الغرق فيكي!
أني أغرق ..فتعالي ألي !
فتلاطمت أمواجنا .. ولا تكادي تفرقين
أقبلي ..وأرتمي ..لاتجفلي ! ..وتحللي
لاتسبحي ! ..فتبتعدي ..بل أنسي عالم البحر
وأرتمي بأحضانه .. وأنتظري ..سيهدئ روعكِ وتأنسين
حتماً ستغرقي .. فغرقتي
وقلتِ ! مأمتع غرق العاشقين .....أتذكرين
وكنت أخطو ولا أبالي ..وأنتي خلفي تركضين
تناديني ..تضحكين ..أنتظرني !
وأنا أخطو ..فما زلت ..حتى لهثتِ
وأنا لم أجري مجرد هوينا ! .. ولاكني أخطو خطى الواثقين
فعدت اليكِ وضممتكي .. أتذكرين
وأستعدتِ الأنفاس..فما زلتِ تعانين .. وانا أبتسم
وأقبلكي فتصرخين !..أنا منزعجة منك وثائرة
وأنت تضحك وهذا مهين
فضحكت أخرى وقبلتكِ .. فثارت براكين
وهي تتركني وتبتعد ..
أي طريق تريدين ؟
لحقت بكِ .. ووقفت أمام الأعصار !
فما أجمل الثائرين !
وما أمتع الطيوف بدوامتكِ
كأنها قصة كتبت بماء الياسمين
وما أجمل العيون ..تقتلني تثيرني ..ياثورة الناعمين
ثورة بطشتها بيد الحرير ..أهدئي وافعلي بي ماشئتِ
أنا مشتاق لعقابكِ.. ولطمكِ حين تلطمين
وحرارة الكف الناعمة الممتلئة .. فقد قبلتني
وغصت بريشها وأمتعتني ..
فقد أحسستِ بي فنزعتيها برقة .وفركتِ الكف بالأخرى
فرك النادمين ..
تقتلني نظرة الأسف ..
وأستصرخكي ..زيدي بقتلي كي تهنئين
أتذكرين ؟
أتذكرين اخر ليلة ! حين كنا على شاطئ البحر .. والقمر بدر
وألأمواج هادئة ..وكنتي تستغربين ! لما الموج هادئ والقمر بدر
فيزيد هدوءه ..كالبساط ! فتصرخين !
وتترجين البحر ..فزاد به الصقيع ..فأصبح بساط من الثلج
فجريتي عليه كي تغرقين..!
ولاكن ليس كالماضي ! كي تغرقي
ورحلت عنكِ!
وانتي تضربي بكفكِ صحراء الأنين
وعدتِ الي اليوم !
تقرئي عليً أوراق السنين