وتنتظر كلماتي أن تنحر على مذبح البوح وقلمي يمسح بيده الحانية دمعة تسطر كتاب أيامي
وكبحار أتعبه الإبحار وهده الغرق أتسكع على شواطئ الفقد أترقب أمواج الحنين أن تلقي بهم على شواطئي إنما هم رحلوا كالأيام كالأحلام كالأوهام أولئكَ الذين كانوا ذات يوم يملئون عالمي ثمَ رحلوا مخلّفين وراءُهم البقايا الحزينة
وحيدا على شواطئ الفقد أعد حسراتي كالبخيل حين يحصي دراهمه وأنفقها كالكريم السخي المعطاء علّني أفقدها وأشهر إفلاسي وأعزف على قيثارة الوفاء عبراتي وأرتل في صومعتي آهاتي للألم للأمل للحلم للشوق للحنين للفراق للأنين للوفاء واللقاء وربما للشقاء
على شواطئ الفقد نخلع الأقنعة كُلِها فلم نعد نحتاج إلى قناع يستر أحزاننا وجروحنا ولنواجه الوجود بوجوهنا الحقيقية فقمة القوة أن نواجه عالمنا بوجه حقيقي لنكون سعداء ونحن يملأنا الحزن ونحاول أن نحذف الماضي المؤلم ونسطره هنا ونرسم وجوها نحبها وأصوات نفتقدها كقصص الألف ليلة وليلة وسردها على قلوبنا قبل النوم
وعلى شواطئ الفقد أستوقف كل المارة وأسألهم: هل شواطئكم مثل شواطئي؟ هل موانئكم مثل موانئي؟ خالية خاوية إلا من الإفتقاد // شواطئي مفتوحة أمام الجميع لمن يريد أن يبعثر أفتقاداته موانئ ومراسي هنا على شواطئ الفقد .,. شواطئ .,. الــعـراق .,.