حي على الفلاح
أبذل نفسك في طلب الوصول إلى المحبوب
أبذل بالرضى والسماح
واصل إليه المسير
بالإدلاج والغدو والرواح
أحمدهـ عند وصول سُراك
وأشكرهـ على عطاهـ
وإنما يحمد القوم السُّرى عند الصباح
المحبة
هي المنزلة التي فيها تنافس المتنافسون وإليها شخص العاملون وإلى علمها شمر السابقون وعليها تفانى المحبون
وبروح نسيمها تَرَوَّح العابدون فهي قُوت القلوب وغذاء الأرواح وقرة العيون وهي الحياة التي من حُرِمها فهو
من جملة الأموات والنور الذي من فقدهـ فهو في بحار الظلمات والشفاء الذي من عدمه حلت بقلبه جميع الأسقام
واللذة التي من لم يظفر بها فعيشه كله هموم وآلام
وهي روح الإيمان والأعمال والمقامات والأحوال التي متى خَلَت منها فهي كالجسدالذي لاروح فيه تحمل أثقال
السائرين إلى بلاد لم يكونوا إلا بشقَّ الأنفس بالغيها
تالله لقد سبق القومُ السعادةَ وهم على ظهور الفرش نائمون وقد تقدموا الركب بمراحل وهو في سيرهم واقفون
بدم المحب يباع وصلهم *** فمن الذي يبتاع بالثمن