وبلا وداع
عامان أنت بلا وداع
تمضي وتتركني وقلبي في صراع
تمضي وتترك عاشقاً في ليلة بين الضياع
يبتل جفن الصبح من عبراتهِ وندى الشعاع
تدري بأن العشق مرهون لدى ملكٍ وراع
تدري أنا متناقضٌ أو مبحرٌ وبلا شراع
ياليت شعري يرتقي قلباً ويقتلع القناع
وأشم رائحة المحبة وسط أزمنة الخداع
هي هاجس في مرقدي الأحزان كيف الأحزان كيف الأضطجاع
الحب والحرب أجمت من فقست وضاقت ارضنا فينا ذراع
وأنا وأنت كما العراق
جسد تقاسمه الضباع
بلدي وحبي أنتما الأحزان
والأمل المضاع
وكلاكما مثلي بأبخس قطرة
من نفطنا
من نارنا
من دمعنا
من دمنا صرنا نباع
لكننا وبرغم هذا الضيق في أنفاسنا والأنقطاع
سنظل رمزاً للدفاع
سنظل رمزاً للدفاع
لابل شموعا تحترق
ودموعنا ليست ماتم للوداع
بل انها فرح تباشير أجتماع
بل انها فرح تباشير اجتماع
.............