موضوع: كل حاجة عن الفوبيا، ماهي وانواع الفوبيا السبت أكتوبر 31, 2009 9:57 am
[]تختلف حالات الخوف التي نشعر بها نتيجة خطر معين عن حالة الفوبيا، فتعرف الفوبيابأنها: مرحلة متقدمة من الخوف المتواصل والشديد وغير المعقول من شيء أوموقف معين وتكون غير متناسبة مع الموقف و يؤدي إلى تجنب ذلك الشيء أوالموقف وقد يتضمن ذلك التجنب درجة من العجز. وكذلك لا يمكن تفسيرها منطقياولا يستطيع الفرد التحكم فيها إراديا []وتنتج الفوبيا بعد تجربة سلبية لأمر ما تنعكس على موقف الشخص من هذا الأمر والتشدد في عدم الخوض فيه فالسبب الرئيسي للـفوبيا هو عدم تخطي حوادث سابقة في سن الطفولة أو البلوغ. وكشف هذه الحوادث ببساطة سيكون العلاج لذلك المرض[/size]
[]تبدأأغلب الحالات في أواخر العقد الثاني وأوائل العقد الثاني من العمر, ومنالنادر نسبياً أن يبدأ المرض قبل سن الخامسة عشرة, أو بعد سن الخامسةوالثلاثين, ولكن الأغلبية حسب الإحصائيات هي من النساء لأنهن يعترفن بهذاالخوف أما الرجال فقد يخشون ذلك حتى لا تمس رجولتهم بشيء[/size]
[]وهناك ثلات أنواع من الفوبيا يصنفها العلماء وهي:[/size] []الفوبياالبسيطة: هي الخوف من الحيوانات والمرتفعات وأطباء الأسنان وركوب الطائراتوالحقن الطبية وبعض الأمور البسيطة. وعادة يكون الأطفال هم الشريحة الأولى[/size] []الفوبياالاجتماعية: الرهاب الاجتماعى.. وهي مرتبطة بحضور أشخاص آخرين، ويتضمن أينشاط يتم أمام أية مجموعة من الناس ويسبب القلق الشديد وضعفا في الأداءويصل أحيانا إلى التهرب من النشاط بحجج واهية و يؤكد أكثر الاختصاصيين فيمعالجة الرهاب أن الأذكياء وبعيدي الخيال يشكلون نسبة مئوية كبيرة من مرضىالرهاب[/size]
[]الفوبيا تؤثر كثيرا على نشاط الإنسان واختياره لمهنته. بالاضافة لإن هناك أنواع كثيرة جدا من الفوبيا التى تغطى جميع جوانب الحياة تقريبا ومنها[/size]
[]فوبيا المرتفعات[/size] []والمصابون بمرض (فوبيا)المرتفعات، يشعرون بدوار عنيف، وفقدان تام للاتزان، وترتجف أطرافهم،وتتيبَّس، وقد تعجز سيقانهم عن حملهم أيضاً، إذا ما تواجدوا فى مكانمرتفع، أو حتى شاهدوا صورة تم التقاطها من مكان مرتفع[/size] []وفىواحدة من الاختبارات النفسية، تم وضع المريض فى حجرة خاصة، فى الطابقالأرضى، وتم عرض صورة كبيرة، على أرضية الحجرة، تم التقاطها من أعلى ناطحةسحاب، وعلى الرغم من أن المريض يدرك جيِّداً موقعه، وأن ما يراه مجرَّدصورة، فقد انتابته المشاعر نفسها، التى تنتابه فى البنايات المرتفعة،وارتجف إلى حد الهلع، وانهار تماماً، وهو يصرخ صرخات رهيبة، انخلعت لهاقلوب من حوله[/size] []المسألة ليست مرتفعات ومنخفضات إذن، وإنما هى مشكلة نفسية عويصة، ترتبط بالشعور، أو بالعلاقة البصرية، بين المخ والجسد[/size] []ولقدأجرى العلماء تجاربهم على حالات من المصابين بهذا الخوف الرهيب من كلالمرتفعات، بأن عصبوا أعينهم، وجعلوهم يسيرون فوق سطح شديد الارتفاع، فلميعان سبع وثمانون فى المائة منهم أية مشكلات، إلا بعد رفع العصابة،وإدراكهم أنهم فوق قمة مرتفعة[/size]
[]فوبيا الظلام]الستينوفوبيا)[/size] []فوبياالظلام هذه هى أكثر أنواع المخاوف المرضية انتشاراً، وتعود أسبابها، فىنظر معظم علماء النفس الأمريكيين، إلى خوف الإنسان الغريزى من المجهول[/size] []فمنذ عصور ما قبل التاريخ، كان الإنسان يدرك أنه محاط بمخاوف لا حصر لها[/size] []ولأنه لم يدر أبداً من أين تأتيه الضربة، أصبح يخشى كل من حوله[/size] []وكل ما حوله..[/size] []ولأنالظلام غامض ومجهول، ووسائله لا تسمح له بكشف ما يحدث داخله، فقد اعتادالإنسان القديم أن يخشى الظلام، ويخافه، ويتحاشاه بكل الوسائل الممكنة[/size] []وعلىالرغم من تطوّر العلم ووسائل الإنارة، احتفظ الإنسان بخوفه المرضى الموروثمن الظلام، والمجهول، وكل ما يستغلق عليه معرفته أو فهمه[/size] ]بلويقول البعض أن تطوّر وسائل الإنارة قد ضاعف من خوف الإنسان الحديث منالظلام، فقد اعتاد مع الوقت أن يحيا فى أضواء مبهرة، تحيط به فى كل لحظة،وأن يطوّعها ويطوِّرها بضغطة زر واحدة، فيغيِّر من شدتها، وتوهّجها،وانتشارها..[/size] []ولأنهقد اعتاد هذا، فما أن يحيط به الظلام، حتى ينتابه خوف مرضى عنيف، فيضطربويتخبَّط، ويدور حول نفسه، وربما يبلغ مرحلة الرعب العنيف أيضاً[/size] []والواقعأن الحداثة قد أضافت إلى البشر عشرات المخاوف، التى ترتبط كلها بالظلام،وخاصة مع موجة أفلام الرعب، والأشباح، والعفاريت، التى ساعدت خياله على أنيتصوَّر عشرات الأعداء الوهميين، الذين يتحفزون للانقضاض عليه، من كل ركنمظلم[/size] ]ونحن نساهم كثيراً فى زرع (فوبيا) الظلام، فى نفوس أبنائنا وبناتنا، عندما نروى لهم قصص الجن والعفاريت وغيرها[/size] ]الأمرالطريف، أن بعض أنواع الحيوانات أيضاً تخشى الظلام، وتسعى دوماً للتواجدفى أية بقعة من الضوء، مما يوحى بأن هذا الخوف بالذات له أصول فى خلاياناوأدمغتنا، ونفوسنا كذلك[/size]
]فوبيا الأماكن المغلقة[/size]
]الخوف المرضى من الظلام يتشارك مع خوف آخر، على نحو متلازم فى كثير من الأحياء، ومنفصل فى أحيان أخرى، وهو الخوف من الأماكن المغلقة[/size] ]وتلازم الخوف من الظلام مع (فوبيا)الأماكن المغلقة يعود أيضاً إلى خشية الإنسان الشديدة من الموت، إذ تبدوله الأماكن المغلقة أشبه بالقبر، فإذا ما أضيف إليها الظلام، تضاعفتالصورة، وتضخَّمت، وبلغت حد الانهيار[/size] ]وفىحالات عديدة، أصيب أمثال هؤلاء المرضى بجنون مطبق، بعد بقائهم لخمس ساعاتفقط، فى أماكن مظلمة مغلقة، و97% منهم أصابهم هذا داخل مصاعد معطلة، أثناءحالات انقطاع التيار العرضية[/size] ]وهلع المصاعد هو الصورة المثلى، والأكثر انتشاراً، لمرضى فوبياالأماكن المغلقة، فبالنسبة لهذه الفئة، يعتبر المصعد مجرَّد قبر متحرِّك،حتى أنه هناك حالة مسَّجلة لمواطن أمريكى، ظل طيلة عمره يقيم فى أدوارمنخفضة، أو فى منازل مستقلة، من طابق أو طابقين على الأكثر، وكان يرفضالعديد من الوظائف الممتازة، على الرغم من كفاءته الشديدة؛ لمجرَّد أنالشركات التى تلقى عروضها، تحتل بعض الطوابق العليا، فى ناطحات سحابشاهقة، وعندما قبل أخيراً عرضاً لشركة (ميكروسوفت)، فى فرع لها، فى الطابقالخامس من بناية كبيرة، ظل طوال فترة عمله فيها يصعد إلى مكتبه عبر درجاتالسلم، ولم يستقل المصعد مرة واحدة[/size] ]وهناكحالة مسجلة أخرى لمريضة شابة، لم تصعد منفردة فى أى مصعد قط، حتى أنهاكانت تقف إلى جوار أى مصعد لساعات، حتى يظهر راكب آخر، لتشعر أنها ليستوحدها داخل مصعد مغلق[/size] ]وحتىفى وجود ركاب آخرين، كانت تصاب بحالة عجيبة من التخشُّب طوال الوقت، أثناءصعود أو هبوط المصعد، وتتسع عيناها فى رعب هائل، على نحو يوحى بأنها تخوضأشد لحظاتها صعوبة[/size] ]وعلىعكس تلك الحالة تماماً، كانت هناك حالة أخرى، لامرأة فى منتصف العمر، ترفضتماماً أن تستقل المصعد، فى وجود آخرين، على الرغم من خوفها الشديد منالأماكن المغلقة، ولكنها كانت مصابة بخوف أكثر مرضية، من الغرباء[/size]
]فوبيا الدم([/size][]الهيموفوبي)[/size]
]منأشهر تلك المخاوف، التى يعرفها ملايين البشر، الخوف من رؤية الدم، ذلكالسائل الحيوى، الذى يجرى فى عروقنا، وارتباط الإنسان بالدم ارتباط عجيبللغاية، فهو يعشقه عندما يجرى فى عروقه، ويورِّد وجنيته، ويملأ قلبه،ويعلن حيويته وقوته ونشاطه، بل ويسعى دوماً إلى أية أطعمة أو مشروبات،يقال عنها أنها قادرة على تقويته، وتنشيطه، ودفعه أكثر وأكثر فى أوعيتهالدموية، وخلاياه الحية، وحتى نصف الحية[/size] ]أما لو تدفَّق هذا الدم خارج جسده، أو حتى خارج أجساد الآخرين، فهى الطامة الكبرى، والكارثة، والمصيبة، ومصدر الرعب والهلع[/size] []فالعديدمن البشر لا يمكنهم رؤية الدم البشرى، أو حتى الحيوانى، دون أن ترتجفأجسادهم، وترتعد خلاياهم، وتسرى فى كيانهم قشعريرة باردة كالثلج، وتتسععيونهم فى هلع[/size] []وبعض البشر قد يصرخ لمرأى الدم، أو يفقد الوعى، أو تنتابه الكوابيس لأسابيع طويلة، وكأنما رأى وحشاً كاسراً[/size] []هذا لأن الدم يرتبط فى أذهاننا جميعاً بالحياة، وفقدانه يعنى دوماً الموت والفناء، وعندما يرى المصابون بهذه [/size] ](الفوبيا) الدماء، تقفز أذهانهم فوراً إلى تصوّر الموت[/size] ]موتهم هم بالطبع[/size]
]ولأنكل المخلوقات الحية تخشى الموت، فإن عقولهم الباطنة تدفع فى عقولهمالواعية كل المخاوف المختزنة فيها، فيبلغ رعبهم ذلك الحد المرضى العنيفللغاية[/size] ].. فوبياالدم هذه ليست كلها من طراز واحد، فبعضها يرتبط بالدماء البشرية وحدها،عندما تسيل بغزارة أكثر من المعتاد، والبعض الآخر يرتبط بأية دماء نازفة،من أى مخلوق حى، لذا فأصحابها لا يحتملون رؤية حيوان يذبح أو طائر ينحر[/size] ]وفى حالات أخرى، لا يحتمل المريض رؤية قطرة واحدة من الدم، سواء من بشر، أو حيوان، أو طير، أو حتى حشرة[/size] ]ومعحالات أكثر ندرة، يصاب المرضى بهلع عنيف، إذا ما وقعت أبصارهم على أى شئبلون الدم، حتى ولو كان قطعة من القماش، أو بقعة فوق لوحة تجريدية[/size] ]ورد الفعل، إزاء تلك (الفوبيا)يختلف فى كل حالة عن أخرى، ومع كل مريض عن آخر، ففى واحدة من الحالاتالنادرة، أصيب المريض بصدمة عصبية عنيفة، مع رؤية بركة من الدم، سالت منمصاب فى حادثة سير، وانتهى به الأمر إلى أن عقله قد استبعد اللون القرمزىالدموى تماماً، من كل شئ فى الوجود[/size] ]حتىالألوان، التى يدخل فى تركيبها اللون القرمزى، أصبح ذلك المريض يراهاخالية منه، فاللون البرتقالى تحوَّل إلى الأصفر، والبنفسجى إلى الأزرق،أما الوردى والقرمزى، فقد تحوَّلا إلى اللون الأبيض أو الرمادى[/size] ]ولقد احتاج ذلك المريض إلى علاج نفسى طويل، قبل أن يتجاوز هذه (الفوبيا)، ويعود لرؤية لون الدم مرة أخرى، ولكنه لم يتخلص من (فوبيا) الدم أبداً، على الرغم من المحاولات المتصلة.[/size]