الحلم البعيد
تعال و أقترب مني ايها الحلم البعيد
تعال و ألبسني حلة السعادة من جديد
كنت يوما قريبة منك
كنت معك كالطفلة التي تفرح بثياب العيد
أبتعدت عني اخذتك مني الأقدار
سرقتك مني فلم يعد وجهي يشرق أشراقة السعيد
أصبحت تائهة تتلاطم بية الامواج
و البحر الحزين صار لاناتي مستقرها الوحيد
عد الية لست ارغب سواك
عد و ارسم لحياتي ذلك الطعم الفريد
لحظاتنا كم نادرة في زمن الأسفار
أعد ألية و لو لحظة تجعل الدماء تجري في الوريد
جفت دمائي في عروق أظمأها الأنتظار
و ذبلت زهراتي التي كانت فواحة بعطرها الاناهيد
أه لو تعرف كم صارعتني الأيام
و كم واجهتني الصدمات فصلبت قلبي كالحديد
دوامة فاعصار فدوار غريب
جسدت لي افكارا فكانت خير تجسيد
أتعطش لواحة تسقي عطشي
وسط هذه الصحراء الخالية من التغريد
زقزقة عصافير حبي التي عزفت
صارت تعزف بصمت خوفا من البعيد
صار المجهول سجنا يحيط بنا
يحبسنا في قلعة جدرانها كالصخر العتيد
هذه الغربة سقم أليم
سببت لي ولك جرحا أنسانى معنى الرغيد
غدا نعم غدا ياتي بصباحه
لكن...أ ينسيني ظلمة اماتتني منذ ذلك العيد
كم صليت و اصلي و سأصلي
لأراك واقفا أمامي شامخا كالبطل الصنديد
تفتح ذراعيك الية بحنان
أركض نحوك كلي امل بمستقبل زهيد