دمـــوع رجــال بأحضـــان النســـاء .....
قدرك أن تبكى في أحضـان النسـاء
مثل قدر النجوم تسكن فـي السمـاء
وفى كل البلاد ستغادر عنـك المـدن
ومن المهد إلى اللحد سيظل هذا البكاء
اسمع في صوتك لهفة رجل عاشـق
أرى الدموع في عيــو نــك تحاول الاختفاء
فتحارب عاشقة هي تبـارزك الهـوى
فتقتل في حرب لا يجدي فيها الدهـاء
وعندما تظن أن لك في النساء نصـرا
يذكرك الرجال بدموع حطمت الكبرياء
فقدرك أن تبكى في أحضـان النسـاء
مثل قدر النجوم تسكن فـي السمـاء
فترحل حزينا" باحثا" أنت فـي المـدن
تبحث عن الهوى كعليل بحثه الـدواء
علمنا الهوى بالحياة ليس له عنـوان
يصادفنا بمصر.. نهر وبحر في لقـاء
يواعدنا في الضحى ليـلا أن يأتـي
فيراودنا بنجد كبئر عـذب بصحـراء
شامخـا" قاتـلا" بالرحمـن الهـوى
يرحل بالعراق كنهرين من
الشهـداء
نادر الأمانة الهوى يهجـره الانتظـار
كحجر كريم باليمن حار فيه القرنـاء
حسنه في اختفاء وصفه ذاك الهـوى
كفاتنة ببلاد الشام بها الجمال له بقاء
فابكي أيها الشرقي بمحـراب الهـوى
واعلم أن الرجال في الهـوى سـواء
فقدرك أن تبكى في أحضـان النسـاء
مثل قدر النجوم تسكن فـي السمـاء
وترسم لك في كل جنة بقصر عشيقة
وتصبح في كل مخدع ينقصك الذكـاء
وتذهب حيث النار تأكل دفين الحطـب
فتأتى إلينا قائلا" إنـي قاتـل حـواء
وتغادر مركب الهوى محطـم الخيـال
الصمت لحنك تعزف أوتـار الخـلاء
تهتف سائلا" أيا قدس المحيا أجبنـي
قلبي اندفن حي فكيف الموت جـاء! ؟
أأعذر قبري يا من تملك كل أمـري ؟
فأجبنى كل سؤال يعذبني فيه العنـاء
أيا ليلى في الهوى أسميتـك ضحـى
و كل ليالي الهوى لنـا ذوات أسمـاء
تأتيني ضحى مع كـل نهـار شمـس
تذكرني بعهد الأمانة في كـل مسـاء
وتواعدني بلقاء منهـا بعـد الغيـاب
فتغادرني كسفينة تفارق كـل مينـاء
في عرض البحار وموجـه أقدارهـا
تبحث عن بر معـه السفـن أخـلاء
وتهمس حالمة في لقاء كـل شاطـئ
ألا تكن لي وحدي يـا بـر الانتمـاء
فأصارحها ليلة يحـزن فيهـا القمـر
ارحلي فمع البكاء قد مـات الرجـاء
قدرك أن تبكى في أحضـان النسـاء
مثل قدر النجوم تسكن فـي السمـاء