بلغني ايها الملك السعيد ذو الرأى الـــــرشيد
انه فى عصــــــــــر من عصـــــــور الزمان
تفوقت شياطين الانس علـــى شياطين الجان
وراحت المبادئ و الاخــــــلاق فى خبر كان
فــقـــد تــولــــى زعـــــــامـــــــة الـــمــغــارة
الـــســـيــــد الـــرئـــــيـــــس عــــلـــى بــابـــا
والذى قسمها الى غرف تســمى بالــــوزارة
واخـتار مـن خــيرة النـصابـين و المحتـالـين
مجلـس لـلغرف مـكـون مـن اتنـين و تــلاتين
واعطى كل واحد منهم هبرة كبيرة بالملايين
وكـــانـــت الـــســـرقــــة بــــــملايين الالوف
و اللعب و السحب على المــــكـــــشـــــــــــوف
وفى عهده اختل ميزان الاقــتـــــــصاد الغالي
وراحت المحاصــــــيــــل لــــكــــل والــــــي
يتــخــذ فـــيــهـــا طــــريـــقـة النصب المثالى
فــكــان ســــيـــد الغرف عاطف على الاهالى
وقـــــــــــــد كـــــــــــــــان مــــــفـــتـــى الديار
الشـــيــــخ الــــكـــبـــيـــر ســـيـــد الـــشــطار
بـــيـــنمـــا كـــــان مـــســـئـــول الاخـــبــــار
مـــــــــن صـــــفــــــوت قــــــــواد الــــتـجار
وقــــــــد تــــــزوج عـــلـــى بابا من مرجانا
والــــتــــى تــــخـــفــــت فـــــى اسم سوزانا
وانــــجـــبــــت لـــــــــــــــه مـــــــــن الخلفاء
رجـــــــــل الــــســــيـــاســــــــة و الــــدهاء
وصــــاحــــب المصباح السحرى عم علاء
والـــــذى تــــفــــوق على العفاريت بجدارة
ممــــــا اجبــــر العفــــاريت على الاستقالة
فــــقــــد شـــارك علاء المواطن الضعيف
فــــى كـــــــــل شـــىء حــتـــــى الرغيف
حـــــتـــــى اصـــبــــــــح القانون بالربابة
وكل هذا فى عهد السيد الرئيس على