تذكـرة القـطـــار
ــــــــــــــــــــــــــــــ
وللحياة... قطار
يعج بالبشر من كل مكان
تملأه الآمال والأحلام... والسلبية واللامبالاة
يسكنه الحب والتفاؤل... واليأس والبغض
تسكنه الحياة بكل مفرداتها وأحاسيسها.
ولكل منا تذكرة...
تذكرة واحدة فقط ...
تضعك أما في مقدمة القطار أو تنزوي بك في نهايته.
حيث النهاية بلا نهاية...
والرؤية بلا رؤية...
والحياة بلا حياة.
اختر مكانك يا صديقي ... واشتري تذكرتك.
ولكن ...
ادفع ثمنها أولا.
بما تبذله من كد وتعب
بما لك من أحلام وطموح
بما أنت عليه من خلق وسلوك
بما تكتسبه من خبرات بمرور الأيام
بك أنت يا صديقي... فأنت وحدك من يقرر أين يكون.
وبعيدا عن القطار... يقطنون.
أولئك من فر منهم القطار هاربا...
نعم، إن وصلت المحطة متأخرا...
فلن تسمع سوى صوت الصافرة تعلن عن...
انتهاء الرحلة قبل بدئها...
تعلن أنه لا مكان لمن لم يُفسحوا لأنفسهم مكانا في الحياة.
لمن لم يدفعوا ثمنا ليركبوا يوما القطار.
أؤلئك اختاروا المكوث بلا عنوان
بلا هوية أو قرار...
اختاروا أن يكونوا... لاشيء
هم فراغ بلا معنى...
وحيز لا يشغل من الزمان حيزا.
فباتوا سطرا... بلا قيمة ...
سطرا من عدم .... وبلا وجود.
سطر سطورك يا صديقي كيفما تشاء... فهي ملكك وحدك...
وأنت وحدك صاحب القرار.
أنت وحدك من يملك أن يشتري...
تذكرة القطار