أحزان فتاه سعيدة
كانت تنظر الى السماء دائما و ترى نجمه ساطعة كانت تتخيل نفسها انها هذه
النجمه .. كانت
فتاه بسيطة حالمة تحب التفاؤل و تعشق السعادة تحيى لكى تبتسم وتدحك كان لها
أحلامها .كان لها حياتها المتواضعة أكثر ما يسعدها كلمه رقيقه او نظره
جميله من المحيطين بها لم تفكر يوما فى الحب لم تعره اهميه أو انتباه فكل
ما يحيط بها يملى عليها السعادة و البهجة حتى فى أوقات ضيقها و حزنها الذى
كان نادرا ما يحدث لها وسرعان ما يختفى.. كان ضيف خفيف عليها دائما .. لم
تكن هذه الفتاه تحس بأن الدنيا تسلبها سعادتها .. لم تكن تفكر بهذا الشكل
..
مرت الأيام سريعا ووقعت هذه الفتاه أسيرة الحب ..
حب لم تطلبه لم تبحث عنه لم تفكر فى ان يحدث لها من الاساس ورغم ذلك وقعت
فى الحب لأنه هو الذى بحث عنها ..
هذا الحب حول حياتها فى البداية الى جنه ..كانت تنظر الى من تحب على انه
أجمل ما حدث لها فى الحياة وأغلى من ان تفرط فيه فى يوم من الايام .. أحبت
الحب.. أحبت هذه الكلمه لأنها أحست بها ......لم ينطق لسانها يوما هذه
الكلمه لمن تحب ..لأن ما كانت تشعر به أقوى و أكبر أضعاف المرات من ان
ينطقه لسانها بكلمه صغيره لا تعطى إحساسها الكبير حقه ..
من حسن حظها أم من سوء هذا الحظ لا اعلم ؟؟! أن من أحبته كان يحبها بشده ..
حبه لها جعلها تحبه أكثر و تتعلق به أكثر و تسعى جاهده لأن لا تفقده بل
أيضا لأن يظل بجوارها طول العمر .
ومرت الايام تعقبها الأشهر و هذا الحب يكبر يوم بعد يوم و فجأة بدون أى
سابق انظار انقلبت الدنيا رأسا على عقب و أصبحت هذه الدنيا تضع الأشواك فى
طريقها ..
كثرة العقبات فى وجه هذه الفتاه ., فمن تحب لا يستطيع أن يثبت لغيرها أنه
يحبها ..
هذا الحبيب خيب أمالها حطم أحلامها حول أيامها الى كابوس كبير .
أصبحت هذه الفتاه تائهة فى غابات مظلمة ..غارقة فى بحورا هائج من الأفكار و
الأحداث التى لا تعرف من أين تأتى إليها ؟..
أصبحت تتخبط لا تعرف ماذا تفعل تحاول جاهده أن لا تضيع من تحب تقاسى من
أجله ..
تحولت بهجتها و سعادتها و فرحتها الى حزن شديد تكتمه فى داخلها ..
و أكثر ما كان يقتلها أنها أحست بذنب شديد تجاه نفسها .
فرغم ما هى به لم تفكر سوى فى من تحب لم تفكر سوى كيف تحافظ عليه ...
حاولت جاهده ..دفعته لإثبات حبه لها ليس لها بل لمن يحيطون بها .. لمن
ينظرون له على انه كاذب مخادع لا يحبها بل هذا الحب الذى يدعيه ما هو إلا
مجرد كذبه كبيرة و أنها ليسه سوى ساذجة حمقاء لا تعرف عن الحياة شيء لا
تعرف عن الخداع شيء لم تسيء الظن يوما بأحد .. تعيش بقلب صافى تحب كل من
يحيط بها ..
ولكنها رغم ما كانت تتلقاه من نصائح حول من تحب كانت تقف مدافعه عنه ..كانت
دائما تقسم ألاف المرات أنه يحبها .. كانت تثق به ثقة عمياء ..
ولكن ما فائدة ذلك الآن بعد ما شعرت به هذه الفتاه عندما حاولت محاولتها
الأخيرة معى من تحب ؟!
كان شعورها بعد هذه المحاوله الأخيرة شعورا قاسيا عليها .. شعرت بأنها
أصبحت لا تطيق الحياة لا تريدها لا تريد شيء من أحد ...أصبحت تحب الصمت ..
تحب الوحدة .
ولكن رغم ذلك ورغم ما فعله الحب بها ورغم تخيب ظنها فى من تحب ورغم كل ما
عانته من ألام لم تشعر بذرة كره واحده تجاه من خذلها لم تستطع..!
أصبحت لا تريد الحديث عن الماضى لا تريد النظر سوى للمستقبل المجهول ..
بعد ما حدث لها .
أصبحت حزينة تجاهد و تكابر لتخرج من دوامة هذا الحزن .
ولكن كلما استيقظت من نومها تجد كابوس الحياة فى انتظارها .. وكلما شرده
بذهنها تتذكر الماضى و تتذكر أحزانها .. وكلما أحسه بالفرح و السعادة تتجه
إليها تتذكر من كانت تحب .. تتذكر سعادتها حينما ابتدء هذا الحب . وتبكى
بكاء شديد عندما يصل شريط ذكرياتها الى نهاية هذا الحب.
هذه الفتاه تحملــت الصبر . نعم فالصبر طاقه لا يقدر على تحملها كل البشر .
هذه الفتاه نظرت يوما الى حالها و شردت بذهنها و تذكرت نجمتها الساطعة فى
السماء وعندما ذهبت لتلقى التحية عليها من جديد .. ذهبت وكلها لهفة للنظر
الى هذه النجمه ولكن عندما نظرت الى السماء لم تجد سوى غيــوم .
لم تحزن كثيرا هذه المرة ورددت عبارة غريبة بعض الشيء قــــالــت :
:"ما الذى سوف يحدث أكثر من ما حدث ....؟ لن يعيد الحزن ما فآتني من سعادة
........ بل سوف يسبب لى الكآبة ..., ولن أسمح بحدوث ذلك لى مهما حدث
فالحياة لن تتوقف لو حزنت .. ولن تتوقف لو ابتسمت و فرحة ... فالحياة
مستمرة .. وسرعان ما سوف تتلاشى الذكريات عنى قريبا بهذه الكلمات الغريبة و
المؤثره التى نطقه بها شفتى هذه الفتاه
أستطيع الآن أن أطلق لصمت قلمى العنان
هذه القصه ليس لها نهاية فهذه هى البداية فقط
كما ان هذه القصه تنتهى بنهايةحياة هذه الفتاه