لماذا يهرب الرجل
من المرأة؟!
الرجل و المرأة ، النصف الحلو و النصف الخشن ، القطب الموجب و القطب السالب
مختلفان لكنهما منجذبان لا يستطيع أى طرف أن يستغنى عن الآخر.
لكن فى بعض الأحيان قد يضيق الرجل بالمرأة و يفضل الإبتعاد هاربا منها و
العزلة عنها لأسباب لا يعرفها إلا هو يكون مقتنعا يها مؤكدا أنها هى السبب و
تبدأ حيرة المرأة و تساؤلاتها عن أسباب هروبه من المسئول هى أم هو..؟
و كيف يمكن أن يعود إليها من جديد أسئلة كثيرة حاولنا طرحها و الإجابة
عليها فى هذا التحقيق
لعلنا نصل إلى حل معقول يعيد الرجل مرة أخرى إلى و ليفه و حبيبته "المرأة".
- يقول سامر الحسينى - محاسب - السبب الأساسى لهروب الرجل من المرأة هو
"النكد و الكآبة" و خاصة بعد الزواج فقبله تكون المرأة مرحة و خفيفة الظل
لكن بمجرد أن ترتدى دبلة الزواج ترتدى معها قناع الغم و هذا ما حدث معى فما
أعجبنى فى زوجتى عندما رأيتها هو الإبتسامة التى لا تفارق شفتيها و
ضحكاتها التى كانت تملأ الدنيا من حولى فرحة و سعادة كل هذا تلاشى بعد
إنتهاء شهر العسل بدأ يتحول وجهها البشوش إلى وجه عابس ملىء بالأحزان و
الشجون و قد تكون معذورة بسبب ضغوط الحياة الكثيرة و مسئولياتها المتعددة
سواء فى المنزل مع الأولاد أو فى العمل لكن أين حقى أنا عليها بل أين حقها و
حق نفسها عليها ، لقد طلبت منها مرارا أن تترك الهموم جانبا و لو لمدة
ساعة كل يوم تنسى فيها كل شىء و تضحك و تهزر و لا مانع من تبادل بعض النكات
الخفيفة لكنها كانت تقابل كلامى هذا بمنتهى السخرية مؤكدة لى أننى رجل
"هايف" و لا يهمنى سوى متعتى الشخصية مع أنها تكون مرحة مع اى ضيف لدرجة
أننى أتمنى ألا يمشى حتى أستمتع بها و هى تضحك لكن بمجرد أن يغادر الضيف
باب الشقة يأخذ معه البشاشة و الوجه السمح ، و بعد أن فشلت محاولاتى معها
لكى تغير من نفسها قررت أن أهرب منها و من البيت و اصبحت أفضل قضاء معظم
الوقت مع أصدقائى سواء فى النادى أو على القهوة و لا أعود إلى المنزل إلا
لأنام و آكل فقط.....!!
- "أهرب من المرأة اللحوحة"
هذا ما أكده سمير نصير - طالب بكلية الحقوق - قائلا : أنا شاب و لى علاقاتى
المتعددة بأكثر من فتاة لكن اكبر شىء يضايقنى من البنت هو إلحاحها
فالمشكلة بينى و بينها بمجرد أن أبدى إعجابى بمظهرها أو جمالها أو شخصيتها
تعتبره إعجابا و تبنى لنفسها قصورا فى الخيال بأننى أحبها و بالطبع لا
أستطيع أن أحرجها و تبدأ فى محاصرتى بالأسئلة عن إرتباطنا و العش الهادىء
الذى سيجمعنا نحن الإثنين حتى امل منها و أتجنب أن أراها و إذا رأيتها تسير
فى مكان أسير فى المكان الآخر حتى لا أراها و إذا فشلت فى الهروب منها لا
أجد أمامى سوى أن أصارحها بالحقيقة بالرغم من أنها تكون قاسية لكن إلحاحها
هو الذى فعل فيها هكذا و من يدرى فلو كانت تركتنى على طبيعتى فربما كنت
أحببتها بالفعل من يعلم....!!
- أما محمد متولى - موظف حكومى - فيهرب من زوجته بسبب رغيها و ثرثرتها فى
كل شىء سواء هام أو تافه فما أن يدخل إلى المنزل حتى تبدأ وصلات من الرغى
المتواصل و الحديث عن الناس و أمورهم و شؤنهم و لا تقدر أنه يعود من عمله
منهكا لا يستطيع حتى أن يأكل من شدة إرهاقه و إذا لم يجارها فى حديثها تلقى
عليه اللوم بأنه لا يستجيب لها و أنه لا يقدر الوحدة التى تعيش فيها طوال
النهار لا تتحدث مع أحد منتظره عودته بفارغ الصبر حتى تحكى له ما حدث فلا
تجد منه إلا عدم المبالاة و عدم الرد مع أنها - فى رأيه - لو تركته ينام و
لو حتى ساعة لاستيقظ بعدها نشيطا و تبادلا أطراف الحديث كما تشاء بشرط أن
يكون حديثا هادفا و ليس مجرد جلسة نميمة مثل التى تعقدها مع نظيراتها من
النساء اللاتى لا يشغلهن شىء سوى الكلام على الناس.
و أما رغيها المتواصل و عدم إعطائه فرصة للراحة لا يجد أمامه سوى الهرب من
المنزل إلى منزل والده حيث ينام هناك و يرتاح من عناء العمل لأنه لا يجد
هذه الراحة فى بيته و مع أسرته و زوجته