اجمل تحية لك الحقيقة.. لا توجد
حقيقة!! و بصراحة لا توجد
صراحة!!
الزيف والمبالغة حتي و إن كان
من تحت ستار
المجاملة، فهي
ليست الاّ جزء من ذلك الذي تعيشه أنفُسنا مع ذاتنا.
عجباً علي هذه الدنيا! فالكل بها
يدعي التفهم والعقلانية..
الصدق والمرونة.. ولكن تُفاجأ عندما تتعرض لموقف بسيط
تحتاج فيه لكل إدعاءاته تلك، تجد
شخصاً اخر، تعطل عقله
المُدّعى! وأصاب ذلك خلل في مصداقيته و مرونته المُدّعاه!
والمبرر الذي لا يغني ولا يسمن من
جوع، هو انك لم تستطع فهمه،
أو أنك لا
تستطيع.. أين إذاً هي إدّعاءاته؟
تجدها ذهبت مع الريح!!
حسناً، الانسان ليس بملاك.. ولست انا كذلك.. لكني لم أتصور أن أتعامل
مع أُناس لا يكذبون فقط فيما يختص
بالعقلانية!! بل الأسواء أن يكذب
إنسانٌ ما بإحساسه،
وأن يستعمله كسلعة فاسدة يبيعها لاٌناس
منعتهم طيبتهم من تذوق فسادها،وكل ذلك لكي يقتات و يشبع
نفسه التي و مهما باع
من إحساس لن يشبع نقصانها في ذاتها.
فهي خالية من اي شعيرات
حسية تستشعر بها إكتفائها الذي لم
و لن يتم!! و ذلك لأن كل ما يحصل
عليه من أحاسيس غيره،يكون
كال(Antigen)
أجسام غريبة علي نفسه التي إعتادت اللاشيء،
و بسرعة تبدأ بتكوين الأجسام المضادة
التي تبدأ بإلتهام كل الأجسام
الغريبة و يبقي اللاشيء من جديد.. فهل لنفس كتلك ان تمتلئ؟!
أبداً لا..
و ما أسهل البعاد عن هولاء الأشخاص.. لكن أصعب ما يواجهك في
فراقك
عنهم.. إحساسك... فهو الشي الوحيد الذي لا ينفع معه منطق أو عقلانية..يرفض الحبس ويأبى أن يكونُ الاّ حراً طليقاً.
تجتاحك لحظات مؤلمة...تضمحل فيها ملامح نفسك التي أصبحت
تُعاني صراعا داخلياً بين الإستمرار
في أنك تائه ولا تعلم
مالذي يدور حولك،
أو أن تفقد ذلك الشخص، والمطلوب أن
تخرج بحل واحد.. لا تقبل بالأثنين معاً!
و حالة الإختيار تُأزمُك عميقاً..
تجعلك غير متزن، تارةٌ تضحك، و أخرى تبكي!!
لكن الأعجب من ذلك، أن يكون ضحكُك من غير فرح!! و بُكائُك من غير دموع!!
عندها تتمني شي واحد فقط.... ليتك لو
لم تمنحهُ فُرصة.
من اعماق
اعماقى ..
لو نحن
بنفكر في غيرنا زي ما بنفكر في نفسنا، ما كنا ح
نعاني...
ولو قدرنا
نحب غيرنا ما كان ح تكون في وحشية..و لو أدينا غيرنا
فرصة.. كان ممكن نعيش مع بعض في تسامح، والمفروض
نسامح علشان لما نغلط .. نلقي البسامحنا...
.دمتم