موضوع: فرويد والتحليل النفسي الجمعة فبراير 05, 2010 5:45 pm
فرويد
فرويد والتحليل النفسي
خصص " فرويد " حياته كلها لدراسة العقل الباطن الذي شكك في قدرته :" لايوجد شيء واحد في الضمير لايأتي من العقل الباطن " . ومن أجل اكتشاف هذا الجزء المغمور أستعان بوسيلة يرجع تاريخها الى مائة عام : " التحليل النفسي " .
ولد سيجموند فرويد في عام 1856 في عهد الامبراطورية النمساوية المجرية ، وقد عاصر " شارلز داروين " و " لويس باستير " و " ألبرت أينشتاين " و " كارل ماركس " كما شهد انقلابات الفكر العلمي والاجتماعي في النصف الثاني للقرن التاسع عشر . لقد شارك فيها بطريقة نشيطة ، وقد عمل باستمرار طوال مايقرب من ستين سنة في أعداد وتطوير التحليل النفسي وكتب كثيرا . عندما حرق النازيون كتبه في " برلين " في عام 1933 التي تتحدث عن تطور الجنس . علق فرويد " بهذا الشكل " : " ياللتقدم الذي أحرزناه !! في العصورالوسطى أنا من أحرقوني !! " لقد مات في سن ال "83 " أيلول " سبتمبر " 1939 م بعد أعلان الحرب العالمية الثانية بثلاثة أسابيع ...
تمثال لفرويد بلندن
في ساحة العظماء
غي نهاية القرن التاسع عشر يحتاج الطب الى طرق جديده وآفاق جديدة . في كلية " فيينا " أثبت الطالب " فرويد " أن النسيج العصبي للحيوانات " الأدنى " من طبيعة نسيج الحيوانات " الاعلى " نفسها . سمح تفسيره الأول الى ألية الخلايا العصبية فيما بعد بتوضيح التوظيف الكامل للجهاز العصبي . أنه أكتشاف مهم أذن . أن أعمال الشاب الموهوب تم نشرها في نشرة أكاديمية العلوم . في سن العشرين دخل " فرويد " ساحة العظماء .
من التنويم المغناطيسي الى التحليل النفسي
ذهب "فرويد " طبيب الأمراض العصبية الى باريس في عام 1885 وقابل في "سالبترير " المدرس العلامه "شاركو " الذي يعمل في موضوع الهيستريا ويمارس التنويم المغناطيسي . أهتم فرويد ( الذي أدهشته دروس شاركو ) بهذا الرض مع الاعتقاد الجديد بأن العقل الباطن "بوسائل تعبيره " يُظهر قوته المشكوك فيها . في الوقت نفسه التحق بالتنويم المغناطيسي الطبي الذي يسمح للمريض بتوضيح أعراضه . لكن الرجل ليس موهوبا في التنويم المغناطيسي : عدد من مرضاه يرفضون " النوم " في أثناء الاستشارات . ظهرت حينذاك حالة " اليزابيث فون " التي تعاني الشلل المتناوب للساقين بدون اصابة عضوية . لقد استقبلته ممدة على الاريكة في صالونها ... لقد تهربت المرأة من محاولات التنويم المغناطيسي وبدت خجوله . طرأت لــــــ " فرويد " حينذاك فكرة أن يضع كرسيا ً على طرف الاريكة بعيدا ً عن مرمى البصر . لقد دعا مريضته الى سرد مايمر بذهنها حتى الامور الدفينة وأيضا ً البشعة , وبعد مرور عام استعادت " اليزابيث " حركة ساقيها التي أوضحت أسباب ألمها النفسي . وهكذا نشأت أسس العلاج التحليلي : " التحليل النفسي " .
الأوهام والتحكم
من نظرية " العصاب النفسي " في عام 1859 استخلص " فرويد " نقطة مشتركة بين كل الامراض التي يعالجها : المكون الجنسي . وفقا ً له فأن أسباب الامراض النفسية العصابية يتم البحث عنها في كل أنواع التذكر اللاشعورية للافعال الجنسية الماضية . صدمت محاضرته بشأن اللذة " محرك الانسان " معاصريه لاسيما أنه أعلن عن وجود الحياة الجنسية لدى الطفل !! . أعلن العالم العنيد بعد سنتين تقريباً مفهومه عن عقدة " أوديب " النرتبطة بدرجة الجنس لدى الاطفال بين سن ( الثالثة والخامسة ) : الرغبة اللاشعورية لقريب الجنس الآخر وعدوانية لقريب الجنس نفسه . ان نظرياته المرتكزة على الرغبة أوصلت نهائيا ً في عام 1920 م الى منح الانسان غريزة الموت على عكس نبضات الحياة !! ياله من أكتشاف مؤلم !! .
الحلم وموت الروح والهفوة
أحد مؤلفات " فرويد " هي تفسيره للاحلام ولم يلفت النظر اليه حتى نشره في عام 1900 . لقد طور " فرويد " اكتشافه الأخير : في أثناء النوم وحينما يكون الوعي غائبا ً عن العالم يظهر العقل الباطن من خلال الأحلام ، بدأ الطبيب العظيم يفسر حينذاك أحلام مرضاه ، وفي ملحق أضافي فك " فرويد " شفرة الكلمات المحمولة غالبا ً بمعنى مزدوج حتى الربط بين الكلمات والهفوات والنسيان والرعونة وفقدان الأشياء . كل شيء له معنى في نظره تكون وجهته الأساسية العقل الباطن .