لعينيكـــ و ــــالحب .. الشاعـر أيسـر الأعسـم

لعينيكــ و ــالحب
...................


ما كنتُ إلا في عيونكِ أؤسرُ
عرف الصبابة من عيونكِ يبصرُ



أنا بين جنة عشقكـِ مترنمٍ
أنا بين
نيران الفراق أسعـرُ


نيران عشقكـِ جنـةٌ برياضها
تصفو النفوس و كل ذنبٍ يغفرُ



إذ أنتِ نيران لعبد عاشقٍ
هو مذنب
أذ راح فيكِ يفكرُ



فإذا دجى ليـل علي فأنتِ لي
قمراً بأنوار لـه اتسمـــرُ




ولقد ذكرتكِ في الصباح وقد بدت
شمس
السماء وأنت منها أبهــرُ



فأردت لثم الشمس من شبه بكِ
إن رام تقبيل اللهـاذم عنتـرُ




ويروم تقبيل الجدار لحبها
مجنونها
وبحبها يتحسـرُ



أخشى على دار الحبيب لو أنني
قبلته أحجاره تتجمــــرُ




لو تسمه الجدران من يشكو لها
لشكى
إليها دارها من ينظـرُ



وبكت على حالي الديار كأنها
بلواعج القلب المعذب تشعـرُ




إن كان قيس جن قبل بليلةٍ
أفلا
أجن وأنت صبح مسفرُ



إذ أنتِ رب الحب والعشق التي
فينوس تعبدها ومنها تؤمــرُ




إني قتيلك لا تقولي أيهم ؟
أنا
عالم إن هم بحبك معشرُ



ما هاج بحر مشاعري لعواصفٍ
من قبلكِ لو كان يوماً يهـدرُ




و اليوم بحر مشاعري متلاطمٍ
و اليوم
بركان بهِ يتفجــرُ



لا تحسبي أني بعشقكـِ عابثٌ
أنا مؤمن في حبهِ لا يكفـرُ




ما صبر أيوب كصبري في الهوى
إن
الرجال لفي الشدائد تصبـرُ



هي زهرةٍ بيضاءُ في صحرائنا
حتى الرِمالُ بضوعِها تتعطـرُ




هي واحـة غنَاء في رمضائنا
بنسيمها
حتى الصحارِى تزهرُ



هي كوثر طهـر يفيض بجنتي
هي ذلك الخمرُ الذي بهِ اسكرُ




هي غايتي الكبرى وأسعى لأجلها
هي جنتي
وهي المرام الأكبَــرُ



فحبيبتي بصرَ الضرير لجمالها
وببسمةٌ منها الجبال تبعثـرُ




بطلوعها أسلو سواها وكأنها
شمسٍ
بطلعتها الكواكب تغمرُ



بمغيبها غابَ النهار ولم يغب
فالشمس بادية ولا أتصبـرُ




إني الأمير حكتُ كل إمارةٍ
وإذا
دجى ليلُ فبدري يذكر




فأسُرت في حب فقلت أمارة
أفهل أيسـر في بلاطةِ يؤسرُ




أنا عالم من بعد عشقكـ بالهوى
ونبـي
مـن آهاتـه تتسعـَرُ



واليـوم أطلال بدا حبي لهـا
أبكيـه أن
أفراحـه أتذكـرُ



إذ (كان
صرحاً من خيالٍ ) شامخاً
حتى هـوى وأنا إاليـه
أنظــرُ



بقلم
الشاعـر
أيسـر الأعسـم