حبيبي
رسمتُك شاعراً أديبا
مُفوهاً تمتلِكُ لِساناً بليغَا
كَلِمَاتُك تنْثُرها لؤلؤاً ثمينا
تُرسِلُها عبرَ ثغرِك مِسكاً وطِيبا
خَطّتْكَ أَنامِلي رَجُلاً نبيلا
ورَأتْكَ عينايّ أنيقَاً مَلِيحَا
وحبةُ خالٍ تختالُ على الخدِ غُرورا
وقدْ تَكُون بمُِقَلِهم وجهاً عاديا
وأراكَ أنا رسماً ملائكياً عجيبا
هم يختزنون كُرهاً وغباءً مجنونا
مالحقوا بنجمِك وعُلوك إلا حفيفا
واُغَني ماكُنتَ للروحِ إلا رياحينا
ماكُنْتَ إ لا وردا زاهياً غنيّا
يعتلي هامات المجد يرتقي فينا
يمتطي خيلا جموحا أبيضا جميلا
كجبين بدرهِ الوضّاح يُشعُ ضياءََََ
قلبُه الشفافُ ورديٌ ليسَ بنياً
أَرى في مُقلتيهِ حُباً مُتوّهِجاً جَليّا
يَبغِي حُريةً مَعها يطيرُ عَليا
وتسافرُ رُوحي لهُ تأسُرنِي بَعيدَا
إلى كوكبٍ لا يسكنُهُ معناإلا قَلبيْنَا
نلهو فيه كطفلينِ بريئينِ سويّا
لا يلمَحُنَا أحدٌ والشوقُ يُغني أمَانينا
تُدغدِغُ ضِحكتُنا القمرَ المُضيئا
خُطانَا تَستحِيل غيماتٍ ونجوما
يُسابِق هوانا هواءٌ يكونُ عليلا
يُلطِفُ جَوّنا فنثمَل بعِشقِنَا كثيرا
يُدثِرُنِي بحِنانٍ رِمشُه الكحيلا
وتسحرُنِي بُرهةًٌ بسمته الخجولا
ماكنتُ في هواكم إلا مفتونا
وتبقى في فؤادي وعندي حبيبا
كلمةٌٌ لكنها في الوجود كثيرا