أوَ تسأليني

أوَ تسأليني

أوَ تسأليني ؟!
أحقاً أنت تحبني ..؟!
نعــم..
إني أحبك فوق ما تتصوري
فمنذ أعوامٍ دق الهوى بابي.
إني أحبك كأمطار تشرينَ
وعلى مد أجنحة السحابِ
إني أحبك .. وفي قلبي اشتياقٌ
كشوق ملعبنا على تلك الهضابِ
أحبك .. بكل تبعثر النجوم
ومثل ضياء البدر على شباك صومعتي
أحبك ؟!
ليس يكفي أن أقول أحبك
وفي رحابك أرمي قرابيني
يا رب دُمها علينا تلك الرحابِ
أنت ملهمتي .. وعيناك مجرى الشِعرِ
لولاهما ما سودت صفحات الكتابِ
اقبليني قدراً أو لا تقبليني
ولا تسألي ولا تتساءلي
يوماً عن مقدار محبتي..
لا تسأليني .
أوَ تسأليني تحبني ؟!
أحبك ..
أقسم بكل حرف كتبتهُ
أقسم بكل دمعي الذي..
من أجل تلك العينين سكبتهُ
ومزجتهُ في حبر أشعاري
أقسم بكل ليلٍ طويل
من أيام عمر حبي سهرتهُ
وبكل يوم لأجل عينيك عشتهُ
وبكل عنوان من أجل عينيك طبعتهُ
الشمس حين تغيبُ..
تبقى مودعةً حتى الصباح
وأنا منذ أعوام ودعتكِ ..
ولكني إلى الآنَ .. أنا لم أغيبُ.