<blockquote class="postcontent restore ">
السلام
عليكم
لوقع
مصيبه المرض على الشخص رده فعل يمر بها كثير من الناس وأكثر ماتكون مع
الأمراض الخطيره والمفاجأة
فمن ذلك
امتناع المشاعر والإدراك مدةعن قبول حقيقه المرض والتسليم به وإن كانت
الدلائل على ذلك واضحه لا إشكال فيها عند الأطباء
وأظهرتها
الفحوصات الدقيقه وهذه المده تطول أو تقصر بحسب الشخص والمرض والظروف
المحيطه به
ومن ذلك
الاستياء والامتعاض من المرض والضجر الشديد والتبرم بالمصيبه ومن ذلك
أيضاً مساومه الله تعالى بكشف المرض من خلال النذر
والتزام
بعض القربات غير الواجبه وكأن لسان حال المريض يقول { يارب ارفع عنى بلاءك
وأقوم لك مقابل ذلك بهذه الطاعه وإلا فلا
وقد جاء
فى صحيح البخارى قول النبى صلى الله عليه وسلم " إن النذر لايقدم
شيئاًولايؤخر وإنما يستخرج بالنذر من البخيل "
والمرض
من جمله المصائب التى تصيب العباد بقضاء الله تعالى وقدره { ماأصاب من
مصيبه فى الأرض ولافى أنفسكم إلا فى كتاب الله
من قبل
أن نبرأها إن ذلك على الله يسير }
وفى حديث
جبريل عليه السلام لما سأل النبى صلى الله عليه وسلم عن الإيمان { أن
تؤمن بالله وملائكته وكتبه واليوم الآخر وتؤمن بالقدر
خيره
وشره } رواه مسلم
والله
تعالى لايخلق شراً محضاً بل كل مايخلقه ففيه حكمه والمرض فيه حكم كثيرة
وفوائد عظيمه ذكرها بعض أهل العلم ومنها ..
1/
استخراج العبوديه الضراء وهى الصبر
2/ تكفير
الذنوب والسيئات
3/ كثره
الحسنات ورفع الدرجات
4/ أنه
سبب فى دخول الجنه والنجاه من النار
5/ رد
العبد إلى ربه وتذكيره بمعصيه وإيقاظه من غفلته
6/ تذكير
العبد بنعم الله السابقه والحاضره
7/ تذكير
العبد بحال إخوانه المرضى
8/
طهارة القلب من أدوائه كالكبر والعجب
ومما
يخفف وقع المصيبه على نفس
1/ ترديد
{ إن لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرنى فى مصيبتى واخلف لى خيراً منها }
ثبت عن الصادق المصدوق أن من قال ذلك عند المصيبه
أجره
الله فى مصيبته وأخلف له خيراً منها
2/
التسليم لقضاء الله وقدرة وأيقن أن ماأصابك مقدر عليك قبل خروجك إلى هذه
الدنيا ولم يكن ليخطئك وإن الأمه لو اجتمعوا على رد
شىء من
القدر لم يستطيعوا
3/ قارن
المرض الذى أنت فيه بما هو أشد خطورة منه من الأمراض والبلايا وتأمل حال
المصابين بالأمراض المؤلمه والمزمنه
4/ تأمل
النعم الكثيرة التى أسبغها الله تعالى عليك { البصر والسمع والعقل ..}
ومهما كنت فى حاله من المرض والتعب
5/ تفاءل
واستبشر باليسر بعد العسير واحتسب الثواب والأجر عند الله
وقد أخرج
الله عبده يونس عليه السلام من بطن الحوت فى قاع البحر المظلم وأنجاه فى
الغم بعد أن تضرع إليه بقوله { لاإله أنت إنى كنت من الظالمين }
ووعد
سبحانه أن ينجى المؤمن إذا تضرع إليه بهذا الدعاء ، وشفى الله عبده أيوب من
أسقام وأمراض كثيرة مزمنه ، ورد على يعقوب
بصره
وبنيه بعد انقطاع طويل ، ورزق إبراهيم وزكريا ذريه بعد عقم طويل .
أما تمنى
الموت فقد نهى عنه الحبيب صلى الله عليه وسلم بقوله { لايتمنين أحدكم
الموت لضر نزل به ، فإن كان لابد متمنياً فليقل اللهم
أحينى
ماكانت الحياة خير لى ، وتوفنى إذا كانت الوفاة خيراً لى } رواه مسلم ...
</blockquote>