دكتور ميدو
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دكتور ميدو

كل ماتبحث عنه من خدمات ومعلومات ..غرائب ..فنون ..تعارف .. وظائف
 
الرئيسيةمجلة المنتدىأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الصياد وكيس الحجارة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
gigi
«.¸¸.•°°مشرف قسم·.¸.•°®»
«.¸¸.•°°مشرف قسم·.¸.•°®»
gigi


انثى

عدد الرسائل : 10739

تاريخ التسجيل : 13/08/2008


الصياد وكيس الحجارة Empty
مُساهمةموضوع: الصياد وكيس الحجارة   الصياد وكيس الحجارة Emptyالأحد نوفمبر 22, 2009 7:12 am

الصياد وكيس الحجارة

في أحد الأيام و قبل شروق الشمس..
وصل صياد إلى النهر، وبينما كان على
الضفة تعثر بشئ ما وجده على ضفة النهر..

كان عبارة
عن كيس مملوء بالحجارة الصغيرة، فحمل الكيس

ووضع شبكته جانبا، و جلس ينتظر شروق
الشمس

كان ينتظر الفجر ليبدأ عمله..
حمل الكيس بكسل و أخذ منه حجرا و
رماه في النهر،

و هكذا أخذ يرمى الأحجار.. حجرا بعد
الآخر..

أحب صوت اصطدام الحجارة بالماء،
ولهذا استمر بإلقاء الحجارة في الماء
حجر.. اثنان.. ثلاثة..

وهكذا
سطعت الشمس.. أنارت المكان..
كان الصياد قد رمى كل الحجارة ماعدا
حجرا واحدا بقي في كف يده، وحين أمعن النظر فيما يحمله..

لم يصدق ما رأت عيناه
لقد.. لقد كان يحمل ماسا !! نعم
يا إلهي.. لقد رمى كيسا كاملا من
الماس في النهر،

و لم يبق سوى قطعة واحدة في يده؛
فأخذ يبكي ويندب حظه التعس.. لقد تعثرت قدماه بثروة كبيرة كانت ستقلب حياته
رأسا على عقب..

و لكنه وسط الظلام رماها كلها دون
أدنى انتباه

*******
ألا ترون أن هذا
الصياد محظوظ؟

إنه ما يزال يملك ماسة واحدة في
يده..

كان النور قد سطع قبل أن يرميها هي
أيضا..

وهذا لا يكون إلا للمحظوظين وهم
الذين لا بد للشمس أن تشرق في حياتهم ولو بعد حين..

وغيرهم من التعسين قد لا يأتي الصباح
و النور إلى حياتهم أبدا..

يرمون كل ماسات الحياة ظنا منهم أنها
مجرد حجارة

*******
الحياة كنز
عظيم و دفين..

لكننا لا
نفعل شيئا سوى إضاعتها أو خسارتها،

حتى قبل أن
نعرف ما هي الحياة..

سخرنا منها واستخف الكثيرون منا بها،

وهكذا تضيع حياتنا سدى إذا لم نعرف و
نختبر ما هو مختبئ فيها من أسرار وجمال وغنى

ليس مهما مقدار الكنز الضائع..
فلو بقيت لحظة واحدة فقط من الحياة؛
فإن شيئا ما يمكن أن يحدث.. شيء ما
سيبقى خالدا ..

شيء ما يمكن انجازه..
ففي البحث عن الحياة لا يكون الوقت
متأخرا أبدا..

وبذلك لا يكون هناك شعور لأحد
باليأس؛

لكن بسبب جهلنا،
وبسبب الظلام
الذي نعيش فيه افترضنا أن الحياة ليست سوى مجموعة من الحجارة،

والذين توقفوا
عند فرضية كهذه قبلوا بالهزيمة قبل أن يبذلوا أي جهد في التفكير والبحث
والتأمل

*******
الحياة ليست
كومة من الطين والحجارة، بل هناك ما هو مخفي بينها،

وإذا كنت
تتمتع بالنظر جيدا؛

فإنك سترى نور
الحياة الماسي يشرق لك لينير حياتك بأمل جديد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصياد وكيس الحجارة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الصياد المظلوم
» كيف يحمي المتظاهرون المصريون رؤوسهم من الحجارة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دكتور ميدو :: ۩ ۩ القسم الأدبي ۩ ۩ :: القصه القصيرة-
انتقل الى: