أسرها الحزن منذ سنين منذ أن أختار رب البرية من كان لها مصدر الفرح والحب والحنان . من كان سلواها ونجواها وبئر أسرارها من كانت تضحك معه من قلبها ضحكة صافية ضحكة أطفال واحيانا تبتسم معه ابتسامة فتاة بالغة.
وتمر اثنتى عشر عام ومازالت أسيرة ذلك الحزن الذى لا تعرف من اين يأتى بكل تلك القوة والجبروت ليحتجز طفلة تحتاج إلى الحب والحنان والرعاية.
كلما حاولت الهرب منه يبعث جنوده وحراسه ليبحثوا عنها فيجدوها فيعيدوها لقلعته ثانية.
كلما فتحت شباك السجن لترى الشمس اغلق كل شئ ينفذ إليها الضوء لتعيش فى ظلام دائم.
يسعده ان يراها دائما حزينة باكية لا تذوق للفرح طعما حتى ولو مر عليها مرور الكرام.
فهو ماكر لأقصى درجة. فهو يمرر الفرح ليزورها وما ان تهم بأن تفرح للقاءه حتى يأخذه بعيدا عنها فترجع حزينة ثانية ثم يدخل هو إليها فلا تحتمل الصبية ذلك الحزن فيتحطم قلبها الصغير ولكنها تعودت عليه فأصبحت تكتمه وتسخر منه .
ولكنها فتاة حره لا تقبل بالأسر وتريد حريتها .تريد الخروج من ذلك السجن المظلم الكئيب ,ولكن من اين لها ذلك؟.
من القادر على اقتحام القلعة وفك اسرها واخذها بعيدا عن عيون حراس القلعة فيذهب بها بعيدا فيعيد إلى قلبها المنهك من الحزن السعادة والفرح فتحس ان للحياة طعما.
تنتظره إلى أقصى حد . تتمنى ان ياتى بأقصى سرعة فهل يفعل ويأتى فهى تنتظر وان طال انتظارها